|
الولايات المتحدة تواصل انتقادها للسياسة السورية تجاه العراق
استبعدت الولايات المتحدة صحة الرواية السورية التي تحدثت عن اعتقال قوات الامن السورية لاكثر من 1200 متطرف عربي واكثر من اربعة الاف متطرف سوري عند محاولتهم اجتياز الحدود باتجاه العراق. وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ادم ايريلي انه ليس هناك من ادلة تؤكد او تنفي ان سوريا اعتقلت هذا العدد الكبير من الارهابيين الذين كانوا ينوون الدخول الى العراق. وكان نائب وزير الخارجية السوري وليد المعلم اعلن عن اعتقال 1240 "متطرفا" من جنسيات مختلفة عند الحدود مع العراق رافضا مجددا اتهامات واشنطن لبلاده بدعم المسلحين الذين يتسللون الى العراق عبر اراضيها. وقال المعلم ان "لسوريا مصلحة حقيقية في احلال الامن والاستقرار في العراق والحفاظ على استقلاله ووحدته ارضا وشعبا وان توجيه الاتهامات والقاء اللوم على دول الجوار ليس علاجا للوضع الامني في العراق". من جهته قال ايريلي الذي تتهم بلاده سوريا بدعم الارهاب وتسهيل تسلل مقاتلين اجانب عبر اراضيها للانضمام الى المتمردين الناشطين في العراق "ان العراقيين قالوا لنا ان سوريا تمثل مشكلة ونحن نرى ان الدلائل تشير فعلا الى ان سوريا تمثل مشكلة بالنسبة الى استقرار الاوضاع داخل العراق". وردا على ما صرح به رئيس الحكومة السورية ناجي العطري من ان نزع سلاح حزب الله يهدد الامن القومي في لبنان قال ايريلي "انا اعتقد ان السوريين يعرفون اكثر من اي احد اخر عما يمكن ان يؤذي اللبنانيين..والسوريون يعرفون افضل من اي احد اخر ما الذي تسبب ويتسبب بالضرر للبنانيين..وتواجدهم في لبنان هو الذي تسبب باذية اللبنانيين وما يفعلونه على الحدود اليوم من خنق لتجارة لبنان هو الذي يضر باللبنانيين". واكد المتحدث الامريكي ان الميليشيا المسلحة في لبنان المستقلة عن الحكومة المركزية يجب ان تكون مشمولة بتنفيذ القرار الدولي رقم 1559 لان وجودها لا يساهم في دعم استقرار لبنان "بل العكس انه يقوض هذا الوجود". وكان القرار الدولي رقم 1559 نص على انسحاب كافة القوى الاجنبية من لبنان وعلى نزع اسلحة كل الاطراف المسلحة في الداخل وعلى مد سيطرة القوى الشرعية اللبنانية على كل الاراضي اللبنانية.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |