بغداد بلا كهرباء 20 ساعة كل يوم في عز الحر اللاهب

 

وصلت ساعات القطع المبرمج للتيار الكهربائي في بغداد، التي يتجاوز سكانها الستة ملايين نسمة، الى عشرين ساعة يوميا في العديد من احياء العاصمة التي تتجاوز فيها درجات الحرارة الـ45 مؤية، أي بمعدل ساعة كهرباء مقابل ست ساعات قطع، وهو ادنى مستوى للطاقة منذ سنوات طويلة.

وقال مصدر في وزارة الكهرباء العراقية طلب عدم الكشف عن اسمه، ان «عملا تخريبيا طال خطين ناقلين وراء التعديل الاضطراري في جدول القطع المبرمج»، موضحا ان «التعديل الجديد بدأ العمل به منذ ثلاثة ايام ويقضي بقطع التيار الكهربائي لمدة عشر ساعات مقابل ساعتي تشغيل بدلا من اربع ساعات قطع مقابل ساعتي تشغيل».

واكد المصدر ان «بغداد تعمل الان حسب خطة طوارئ بعد ان تعرض خط ثان لعملية تخريبية مما ادى الى خفض الطاقة الواردة الى بغداد وزيادة ساعات القطع». ويلجأ العراقيون مجبرين الى استخدام المولدات الكهربائية الصغيرة التي تحتاج بدورها الى وقود، وان وجد فهو باسعار عالية جدا.

ويباع ليتر البنزين في محطات الوقود بعشرين دينارا لكن العراقيين يجبرون على شرائه بـ500 دينار (33 سنتا اميركيا) من السوق السوداء لكي يتجنبوا الوقوف لساعات طويلة في طوابير امام محطات الوقود.

وكان وزير الكهرباء العراقي محسن شلاش أقر في 29 مايو (أيار) الماضي ان وزارته تواجه مجموعة من الصعوبات في انتاج وتوزيع الطاقة، ارجع بعضها الى الوضع الامني، والاخر الى تراكمات الوضع الاقتصادي، مشددا على ان الحكومة تقوم بمحاولات جادة لتحسين اداء منظومة الكهرباء داخليا وخارجيا. ورغم قيام العراق بشراء الطاقة الكهربائية من تركيا (230 ميغاواط شهريا) ومن ايران (150 ميغاواط شهريا)، الا ان النقص الحاصل كبير ولا يمكن ان تسده اي من دول الجوار.

 


 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com