بلير يؤكد الرغبة في تسليم السيطرة العسكرية للقوات العراقية حالما تكون مستعدة لذلك 

 

اكد رئيس الوزراء البريطاني توني بلير رغبة بلاده في تسليم السيطرة العسكرية للقوات العراقية حالما تكون مستعدة لتحمل مسؤوليات الامن في البلاد. جاء تصريح بلير تعليقا على ما ذكره رئيس الحكومة العراقية الانتقالية ابراهيم الجعفري بشأن رغبة حكومته في انسحاب سريع للقوات الامريكية من العراق فيما اعرب مسؤول امريكي رفيع المستوى عن اعتقاده بان هذا الانسحاب قد يبدأ في ربيع العام المقبل. وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الذي يزور العراق حاليا ان الوقت قد حان للبدء في تنفيذ خطة بالتنسيق مع الولايات المتحدة لتسليم السلطة العسكرية الى القوات العراقية. واشار الى انه لم يتم تحديد جدول زمني لسحب القوات الامريكية لكنه ابدى رغبته في اتمام ذلك في اسرع وقت ممكن مشددا على ضرورة الا يتم ذلك بشكل مفاجىء. من جانبه اصر بلير في مؤتمر صحفي مشترك في (داونينغ ستريت) اثر اجتماعه مع رئيس الوزراء الاسباني الزائر خوسيه زاباتيرو هنا اليوم على ان تصريحات الجعفري كانت متسقة مع السياسة البريطانية والامريكية والتي قال انها تؤكد على ان القوات المتعددة الجنسيات ستبقى في العراق متى ما دعت الحاجة لذلك لمساعدة قوات الامن العراقية على تحمل مسؤولياتها مضيفا انه سيتم تسليم الحكومة العراقية السلطة حالما تكون مستعدة لتحمل مسؤوليات الامن في البلاد. وقال رئيس الوزراء البريطاني ان هذا الموقف هو موقف بريطانيا والولايات المتحدة وموقف الجميع والذي يقر بان قوات التحالف ستنسحب متى ما تم بناء قوات عراقية قادرة على تحمل المسؤولية هناك "هذا ليس اعلانا جديدا وانما هي سياستنا الاستراتيجية". واوضح انه "كلما تعززت قدرات القوات العراقية كلما قلت الحاجة لبقاء قواتنا في العراق .. من المهم جدا مواصلة التأكيد على هذا الامر حتى لا يفكر الشعب العراقي والشعوب العربية الاخرى بان استراتيجيتنا هي البقاء هناك الى الابد. هذا ليس صحيحا على الاطلاق". وشدد على ان "استرتيجيتنا هي انه متى ما سمحت الظروف ومتى ما انتهت مهمتنا في العراق فسيسمح للقوات العراقية بتولى مهام الامن هناك .. هذا ما نريده". وقال "هذا الموقف ليس جديدا وهو موقف مبدئى لم يتغير .. انه موقف استراتيجي واضح من اجل وجود عراق يتمتع بالسيادة وينعم بالديمقراطية ويمتلك قواته الخاصة". وجاءت تصريحات بلير اثر نشر وثائق رسمية اقرت فيها وزارة الدفاع البريطانية بانها فشلت في تقييم درجة المقاومة في العراق في فترة ما بعد الحرب التي اطاحت بالنظام العراقي السابق. وفي تلك الوثيقة التي جاءت ردا على تقرير برلماني حول دور القوات البريطانية في العراق قالت الوزارة انه تبين ان هناك "فراغا استراتيجيا" بعد سقوط نظام صدام حسين. واكدت على ضرورة بذل مزيد من الجهود قبل تسليم مهام حفظ الامن هناك الى قوات الامن العراقية لكنها اشارت الى ان انسحاب القوات البريطانية من العراقي سيتم متى ما انتهت من مهامها هذه.

 

 

 

 

 


 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com