إنتاج الكهرباء في العراق يفوق مستواه قبل الحرب

 

قالت مصادر رسمية امس الاول ان امدادات الكهرباء ارتفعت عن مستوياتها قبل الحرب لتصل إلى 5350 ميغاواط رغم عمليات التخريب وذلك بفضل الكهرباء المولدة من مصادر مائية وزيادة الواردات من ايران. وقال وزير الكهرباء محسن شلاش "الان وصلت الكهرباء الى مستوى قياسي بعد أن تجاوزنا 5350 ميغاواط قبل بضعة أيام للمرة الاولى منذ الحرب." وأضاف شلاش ان خطوات طارئة اتخذتها بغداد أدت الى تخفيف نقص الكهرباء خلال فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة أحيانا عن 50 درجة مئوية. وتحققت زيادة في امدادات الكهرباء تتجاوز ألف ميغاواط من خلال توليد 500 ميغاواط اضافية من مصادر مائية بعد أن زادت تركيا التدفقات المائية في نهر الفرات الى السدود العراقية بينما أضافت الواردات من ايران وتركيا وسوريا ما لا يقل عن 350 ميغاواط في يوليو، وفي العقد الذي سبق عام 2003 تراوح انتاج العراق من الكهرباء بين ثلاثة الاف و4400 ميغاواط. وبسبب عمليات التخريب والاهمال الطويل فان شبكة الكهرباء العراقية لا تنتج الا نصف الكهرباء التي يحتاجها العراق رغم جهود دولية لاعادة بناء القطاع. وستتحقق الزيادة المتوقعة الى مستوى ستة الاف ميغاواط في أغسطس/اب من مضاعفة الواردات من ايران الى 200 ميغاواط وزيادة مماثلة في الواردات التركية الى نحو 300 ميغاواط. وقال شلاش ان صفقات جديدة وقعت هذا الشهر في طهران ستجعل ايران المصدر الرئيسي للكهرباء الى العراق بحلول الصيف المقبل. وأضاف أن محادثات على مستوى عال تجري مع الكويت لتزويد العراق بالكهرباء بما يصل الى 500 ميغاواط. لكنه قال ان مشتريات العراق من الكهرباء لا يمكن ان تستمر على هذا الحال في الاجل الطويل اذ بلغ حجم الانفاق عليها 300 مليون دولار منذ بداية العام ومن المتوقع ارتفاعه الى مليار دولار في العام المقبل. وقال الوزير ان خطة العراق في الاجل المتوسط تقضي بتنفيذ مشروعات كهربائية تصل قيمتها الى 20 مليار دولار بحلول عام 2010 لزيادة الطاقة الى 18 ألف ميغاواط من خلال تمويل المانحين..ويجري العراق مباحثات متقدمة مع اليابان حول كيفية استغلال الجانب الاكبر من قروض ميسرة بقيمة 3.5 مليار دولار لمشروعات الكهرباء. وقال شلاش ان ايران مستعدة لتقديم ما يتراوح بين مليارين وثلاثة مليارات لتمويل محطات كهرباء تقيمها شركاتها. وأضاف أن زيارة أخيرة الى ألمانيا أسفرت عن وعود بأن يتم للمرة الاولى اتاحة قروض ميسرة بقيمة مليار دولار للعراق لتمويل عدة مشروعات مهمة. وسيكتمل بنهاية العام تأهيل محطات رئيسية للكهرباء في المسيب والناصرية وبيجي والدورة. وسيضاف للطاقة الكهربائية 500 ميغاواط في وقت لاحق من العام الجاري من محطة تعمل بالغاز قرب مدينة المسيب كان من المقرر في الاصل ان تكتمل في يونيو 2004. وقال شلاش ان تأخر انشاء المحطة يفسر كيف أن البيروقراطية وارتفاع التكاليف الامنية تلتهم نسبة كبيرة من مبلغ 5.6 مليارات دولار الذي خصصته الولايات المتحدة لمشروعات كهربائية. وتابع "بدلا من 5.6 مليار دولار انتهى بنا الحال الى مشروعات بنحو مليار دولار أو حتى أقل. وكان من الممكن انفاق المبالغ التي أنفقت في العامين الاخيرين على نحو أفضل وكان من الممكن تحقيق نتائج أفضل.

من جانب آخر أكد مصدر مسؤول في وزارة الطاقة الكويتية ان الكويت لم تجر أي محادثات مع الجانب العراقي بشأن تزويده الكهرباء, موضحاً ان وزير الكهرباء العراقي محسن شلاش طلب من وزير الطاقة الشيخ أحمد الفهد في وقت سابق امكانية تزويد العراق ببعض احتياجاته من الطاقة الكهربائية, لكن لم تعقد لهذا الغرض أي محادثات رسمية حتى الآن, وحتى اذا تمت مثل هذه المحادثات فإن نتائجها لن تفعل قبل عام أو عام ونصف العام. وقال المصدر في تصريح الى جريدة السياسة الكويتية انه على الرغم من ان الكويت تنتج حالياً نحو 408 آلاف ميغاواط يومياً تفي باحتياجات البلاد من الكهرباء, إلا انه يصعب عليها أن تمد العراق بـ 500 ميغاواط كما أعلن وزير الكهرباء العراقي, مشيراً الى انه إذا بدأت المحادثات فإن الكويت من الممكن ان تمد العراق بأقل من هذا المستوى من دون ان يحدد الكمية. وعما اذا كانت عملية امداد العراق بالكهرباء قد تحرج الوزارة في الوقت الراهن خصوصا مع كثرة انقطاع التيار أكد المسؤول انه لا علاقة لانقطاع التيار بقدرة الدولة على انتاج الكهرباء, لافتاً الى ان حدوث الانقطاع ينشأ في الغالب عن خلل في المحولات أو ضرب أحد الكيبلات.

 

 

 

 


 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com