الملثمون يعودون مجددا لبث الرعب في نواحي المحمودية

 

يشهد قضاء المحمودية هذه الايام انغلاقاً حقيقياً للامن وغياب مظاهره في عودة الى الايام التي سبقت الحملة العسكرية والامنية التي اخمدت اعمال العنف فيها مؤقتاً.

فقد عادت الجماعات الارهابية والمتطرفة الى ممارسة ادوارها في التصفية والخطف والنهب من جديد وفي وضح النهار.

ففي الساعة الرابعة والنصف ظهيرة يوم الاربعاء 27/ تموز قامت مجموعة من المسلحين بتطويق جزئي لحي الموظفين في قضاء المحمودية وهم مزودون بأسلحة نوع (بي كي سي ) و( آر. بي.جي) بأقتحام احد المنازل والاعتداء بالضرب على صاحبة المنزل في ظل غياب الزوج ومطالبتها بمفاتيح السيارة ومن ثم الهروب بها وسط استغراب ودهشة ابناء الحي في حين قامت مجموعة اخرى وفي اليوم نفسه وفي الحي ذاته باقتحام منزل احد الاشخاص واقتياده الى جهة مجهولة ولم يعرف مصيره لحد اليوم.

علماً ان موقع الحادثتين يبعد حوالي 300 متر عن المفارز الثابتة للشرطة والجيش العراقي الموجودة على الشارع العام.

بينما قامت مجاميع اخرى بتحريم بيع قوالب الثلج في القضاء وتوعدت كل من يتعامل به القصاص في حين يجهل اسباب التحريم ولماذا اعتبر هذه الايام بدعة وخرقاً للمألوف وتاتي هذه الافعال تواصلاً مع عمليات تضييق الخناق على ابناء ذلك القضاء من قبل الارهابيين الذين تسببوا بانقطاع الماء والكهرباء لعدة اسابيع إثر مليات تفجيرية كانت قد استهدفت انابيب النفط وابراج الكهرباء.

علماً بأن هذا القضاء قد شهد استقراراً ملحوظاً للامن كان قد اعقب عمليات البرق الا ان هذا الاستقرار بدأ يشهد عداً تنازلياً هذه الايام.

وترجع اسباب ذلك وحسب اهالي المنطقة الى عدم اقامة وحدات ثابتة للجيش والشرطة داخل احياء تلك المنطقة حيث ان كل عملية امنية يشهدها القضاء تنسحب في اثرها قوات الامن الى الشوارع الرئيسية ويقتصر دورها على تامين تلك الشوارع فقط ابتداء من منطقة كوبريج ومروراً باليوسفية والمحمودية واللطيفية في حين ليس هناك اي مظهر من مظاهر الامن داخل احيائها وشوارعها الفرعية مما حدا بتلك المجاميع الارهابية للاستفادة من تلك الثغرة وممارسة عملياتها بحرية وخصوصاً اذا ما علمنا أن قضاء المحمودية هو اشبه بشريط تؤمن جانبه المطل على الشارع الرئيسي قوات الجيش والشرطة ويشكل جانبه الاخر المحاذي للمناطق غير المأهولة من جهة اليوسفية ( وانطلاقاً الى الرضوانية وجرف الصخر) مسرح العمليات مع تلك المجاميع لتنفيذ عملياتها داخل الاحياء ذهاباً واياباً.

 

 

 


 

 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com