الجعفري الدستور سينجز في موعده ومكافحة الإرهاب مسؤولية كل العراقيين


قال د. ابراهيم الجعفري رئيس الوزراء إن”العملية الديمقراطية ماضية وإن الدستور سينجز في الموعد المحدد، والانتخابات المقبلة ستكون نهاية هذا العام “.
وأضاف في أثناء استقباله وفداً من محافظة واسط” نأمل أن تزال العقبات أمام عملية إنجاز الدستور في موعده المحدد “، مضيفاً”
شكلنا لجنة وزارية في مجلس الوزراء، يكون عملها داعماً للجنة الدستورية“، وأوضح” نحن ندرك أن شعبنا مارس أول تجربة ديمقراطية حرة مباشرة في الثلاثين من كانون الثاني الماضي، وجاءت نتائجها ممتازة، وحقق قفزة كبيرة لدى أبناء عشائرنا، الذين كانوا يخجلون في أن يتحدثوا بقضية المرأة، ويخجلون من أن يدفعوا بناتهم إلى العمل في مؤسسات الدولة“، مبيناً أن اليوم لدينا ثمانين سيدة، بحجابهن وعفتهن عضوات في الجمعية الوطنية، وهذه قفزة كبيرة في تاريخ العراق.
وأكد”أنا أدرك أن هناك طموحات مشروعة للشعب، ومن حقه أن يطمح باعتبار أن الذي لديه ثروة اقتصادية، وموقع ستراتيجي، وثروة نفطية، وتاريخ حضاري، ولديه تضحيات، مثلما عند الشعب العراقي له الحق في أن يطمح “، وشدّد” لا بد أن نصل -بإذن الله تعالى- إلى هذا الطموح رغم التحديات التي تقف في طريقنا، ورغم التركة الموجودة سابقاً “.
وأشار إلى أن” الخدمات بلا شك تلعب دوراً، لكن الظرف الاستثنائي الذي يمر به العراق، جعله يحتاج إلى مساعدة الدول “، مبيناً أن”العراق كان يعطي ويساعد الدول، لكن ليس عيباً أنه اليوم يحتاج إلى الدول الداعمة، وصناديق المنح، سواء كانت عربية أو عالمية “، وتابع القول” لذا ومن خلال الزيارات إلى دول الجوار الجغرافي سواء كانت إلى تركيا أوايران أوالكويت، وما حصلنا عليه من مكاسب نتوقع أنها تكون قابلة للزيادة، وكذلك بعض الدول التي ننوي زيارتها للإفادة من طاقاتها كدول داعمة لنا “.
وشدّد” أنا على يقين أن الازدهار الاقتصادي والاستتباب الأمني والاستقرار السياسي حليف العراق لا محالة وأن المسالة تحتاج إلى قدر من الوقت وأن كل شعوب العالم مرت بهذه الظروف التي يمر بها العراق ومع ذلك طوت المسافات “، موضحاً ” يجب أن يتوجه الخطاب في كل المكانات لتقويم عمل الحكومة والعمل معاً من أجل استرجاع عافية العراق “.
وأشار إلى أن بناء العراق يتطلب جهدا استثنائيا وأن محافظة واسط المباركة لها تاريخ عريق وقدمت الشهداء ورصعت جبين العراق بأحرف من نور وكتب أبناؤها تاريخا رائعا من خلال التضحية وتقديم الشهداء.. ولواسط حدود مع محافظات مهمة ولها حدود مع دول مجاورة. وتابع : نتعشم بأهلنا واخواننا وأولادنا وأبناء شعبنا بأنهم كلهم عزم وإرادة قوية وأن يشمّروا عن ساعد الجد ويسهموا في البناء ويكونوا العين الساهرة على بلدهم العراق.ونوه إلى” أن الحكومة تستمد قوتها وعزيمتها من قوتكم وعزيمتكم، ونحن لاندعي بأن الحكومة تمتلك عصا سحرية لتغيير كل الأشياء، لكن لديها الإرادة القوية والايمان بالله تعالى وثقة كبيرة بالمستقبل والجمهور وثقة بهذا الرصيد الرائع الذي يمثل عموم العراقيين ويقرأ في بريق عيون الصغار والكبار والشباب والكهول أمل المستقبل المشرق.
ودعا د.ابراهيم الجعفري أمس الى ضرورة العمل الموحد من جميع العراقيين لمكافحة الارهاب.
وقال خلال لقاء عقده مع شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين بحضور قائد قوات مغاوير الشرطة العراقية وقائد شرطة المحافظة "كلنا مسؤولون عن حماية البلد اليوم".
واضاف "في البدء حاولوا التحدث باسم القرآن، بعدها انحازوا الى انصار السنة في محاولة لاشعال فتنة طائفية"، في اشارة الى التنظيمات الارهابية.
وتابع "هناك جهود لاشعال فتنة طائفية بأيد آثمة تقتل السنة وتتهم الشيعة وبالعكس ولا تزال دوائر الشر تحاول أن تغتال هذا التعايش أو العبث به".
وقال الجعفري "ثقوا، يبقى الارهاب معزولا عن الشعب ما دام الشعب واعيا ويرفض هذه المحاولات التي لا تمت الى قيمنا ومبادئنا". وطالب شيوخ العشائر الذين يمثلون نحو مليون ونصف مليون عراقي "بالإسهام في ولادة العراق الجديد". وبالنسبة الى الخدمات الادارية والمشاكل التي تعانيها القطاعات الخدماتية قال "أدرك أن كثيرا من الخدمات تقض مضجعي وتؤلمني كثيرا،الكهرباء والماء والوقود وأمور أخرى". وفي ما يتعلق بالبطالة قال "أدرك جيدا أنها يجب أن تعالج رغم أن الميزانية تعاني عجزاً (...) لكننا يجب ان نعمل لتعبئة اكبر عدد من العراقيين لتقوى الدولة بهم ايضا".
وعقد اللقاء الذي استمر زهاء ساعتين في مقر مجلس الوزراء داخل المنطقة الخضراء بمشاركة عدد كبير من شيوخ عشائر محافظة صلاح الدين التي تدين بولائها للنظام السابق.
وتمثل هؤلاء بمجلس شيوخ المحافظة برئاسة الشيخ ناجي حسين الجبوري شيخ عشائر الجبور في المحافظة، فضلا عن اساتذة من جامعة صلاح الدين ورجال دين آخرين.
وطالب شيوخ عشائر واساتذة محافظة صلاح الدين رئيس الوزراء بوضع معالجات منصفة لضحايا قرار اجتثاث البعث من أهالي المحافظة . وقال رئيس لجنة اجتثاث البعث في المحافظة جوهر الجبوري “ قدر أهالي محافظتنا أن يكونوا جميعاً من البعثيين “. وأضاف الجبوري” أعداد البعثيين في المحافظة كثيرة جداً ..” وأغلبهم من الأساتذة والفنيين والخبرات التي يحتاجها البلد “ . وطالب الجبوري بوقفة شجاعة لاجتثاث السيئين منهم فقط . ومن جانبه قال علي الجبوري استاذ في جامعة صلاح الدين إن مشكلة اجتثاث البعث تصيب الخبرات العلمية في جامعتنا وحملة الشهادات ايضاً .
ودعا الى وضع خصوصية لحملة الشهادات العليا او محاسبة الذين أصابوا الناس بأضرار وليس جميع من كان في صفوف البعث المنحل . من جانب آخر قال الشيخ هاني العبد الله” صلاح الدين بصورة عامة ومدينة تكريت خصوصاً تخلو من المصانع التي تغطي حاجتها في العمالة. ورجالها أغلبهم من القوات المسلحة السابقة ورجال الأمن للنظام السابق وأغلبهم من البعثيين بدون أي دخل مادي في الوقت الحاضر “ .
 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com