عودة
عمليات تهريب الوقود والمواشي خارج الحدود في البصرة
عادت عمليات تهريب الوقود والمواشي(الاغنام والجمال) الى خارج الحدود للظهور
مجددا وعلى نطاق واسع في البصرة نتيجة ضعف المتابعة التي كانت تمارسها قوات حرس
الحدود في المنطقة الرابعة .
وقال شهود عيان وبعض منتسبي حرس الحدود انهم بدأوا يشاهدون يوميا ابحار نحو(70)
زورقا مختلفة الاحجام في مياه شط العرب قادمة من مناطق التهريب في مركز محافظة
البصرة وابي الخصيب وسيحان التي عاد اصحابها يتعاملون من جديد مع مشتري الوقود
العراقي المهرب شمال الخليج العربي .
واكدوا ان منتسبين من القوة النهرية العاملة في نطاق قوات حرس الحدود المنطقة
الرابعة يقومون بايقاف الزوارق البحرية لفترة قصيرة في مياه شط العرب لتنطلق
بعد ذلك باتجاه ومواقع استقبال المواد المهربة من المياه الدولية .
وكشف شهود عيان عن حدوث عمليات تهريب منظمة تبدأ من شمال العراق الى مواقع
المهربين في خور الزبير وصفوان للاغنام والجمال النادرة وقطع غيار لمعامل
عراقية تمت سرقتها بعد انتهاء العمليات العسكرية في العراق 2003 وتمارس في وضح
النهار وحسب المصادر فان معدل التهريب لا يقل عن 1000 رأس غنم يوميا ومئات
الجمال .
من جهته حمل مصدر مسؤول في شركة توزيع المنتوجات النفطية الجهات المسؤولة عن
مكافحة تهريب الوقود حدوث اتساع تدريجي لازمة الوقود في البصرة .
واوضح بعد نجاح قوات حدود المنطقة الرابعة في النصف الاول من العام الحالي
بالقبض على المهربين ومعداتهم ومطاردتهم في شط العرب تم تسجيل ارتفاع نسب
الخزين الرئيس للوقود في المستودعات الى مستوى كبير فضلا عن عزوف المتعاملين مع
الشركةعن تسلم حصصهم الشهرية، فيما نعاني حاليا من انخفاض المخزون وارتفاع
وتيرة سحب الوقود من قبل المتعاملين معنا .
الى ذلك اوضح ضباط ومراتب في الكمارك والقوة النهرية عن تردد العاملين في تلك
الوحدات في تنفيذ واجباتهم خوفا من حصول مضايقات وابعاد لهم مثلما حدث
للمسؤولين السابقين في قيادة حرس حدود المنطقة الرابعة .
واشارت المصادر الى ان الفترة السابقة شهدت توقف نشاط تهريب الوقود والاغنام
الى مستوى كبير وقد نفذت عمليات دهم واسعة النطاق لمناطق التهريب في البصرة
ومنافذ اسسوها على الضفة الغربية لشط العرب فضلا عن مناطق خور عبد الله.
واضافت المصادر ان اكثر من ثلاث عمليات ناجحة نفذت خلال النصف الاول من العام
الجاري ضد المهربين تم خلالها احتجاز عشرات السفن والزوارق التي تحمل وقودا
مهربا ومتابعة الصهاريج وتدمير 25 موقعا لتهريب الوقود في شط العرب .
وفي سياق متصل دعا شيوخ عشائر مناطق صفوان والبصرة ومسؤولو احزاب سياسية وزارة
الداخلية لدراسة تدهور الموقف ووضع حد للتجاوزات والخروقات على حدودنا وشكك
بعضهم بقدرة المسؤولين على الحدود في المنطقة الجنوبية على التصدي لتلك
الخروقات لاسباب مجهولة .
كما طالب مسؤولون في جمعيات انسانية وحماية البيئة بالمحافظة على مياه شط العرب
وعلى المشتقات النفطية لحاجة ابناء الشعب لها .
وافادت مصادر اخرى لـ(الصباح) ان اكثر من عشرة آلاف طن من الوقود العراقي
المهرب تصل محطات عائمة في المياه الدولية قبالة دول الخليج العربي .
|