مجلس الأمن يصدر قراراً يندد بقوة بأعمال الإرهاب في العراق

تبنى مجلس الأمن أمس بالاجماع، قراراً يدين «من دون تحفظ وبأقوى العبارات، ما يقع في العراق من هجمات ارهابية»، ويعتبر «أي عمل ارهابي تهديداً للسلام والأمن».

وهذه هي المرة الأولى التي يعتمد فيها مجلس الأمن قراراً حول العراق، تحت بند «التهديدات للأمن والسلم الدوليين التي تسببها الأعمال الارهابية»، في اشارة الى ما بات يعتبره المجلس ترابطاً بين ما يحدث داخلياً في العراق، والجهود الدولية لمكافحة الارهاب. وأكد مجلس الأمن في القرار الجديد، على وجوب «عدم السماح للأعمال الارهابية، بتعطيل عملية التحول السياسي والاقتصادي الجارية حالياً في العراق، بما في ذلك عملية صياغة الدستور والمصادقة عليه». وحث القرار بقوة الدول الأعضاء على أن «تمنع عبور الارهابيين الى العراق أو منه، ونقل الأسلحة الى الارهابيين، وامدادهم بالتمويل، الذي يمكن أن يدعمهم»، مؤكداً من جديد على «أهمية تعزيز التعاون بين دول المنطقة، لا سيما الدول المجاورة للعراق».

واكد مندوب العراق الدائم لدى الأمم المتحدة، سمير الصميدعي، أهمية الخطوة التي اتخذها مجلس الأمن في التعبير بصوت واحد عما يحدث في العراق. وقال ان القرار يشكل «خطوة كبيرة بالنسبة للدبلوماسية العراقية الجديدة، اذ أن مجلس الأمن يصدر، للمرة الأولى في تاريخه، قراراً واضحاً لا يترك أية ثغرة لإبقاء غطاء من الشرعية، على الأعمال الارهابية في العراق». واعتبر الصميدعي أن أهمية القرار الجديد تكمن، بشكل أساسي، في «جعل الإرهاب في العراق، مسألة يُنظر اليها على أنها جزء من الارهاب العالمي، وليست مسألة محلية خاصة بالعراق فقط}.