وزيرة البيئة: خمس مناطق ملوثة اشعاعياً بشكل خطر في العراق

اعلنت وزيرة البيئة نرمين عثمان ان وزارتها تراقب عن كثب 311 نقطة فيها مشاكل اشعاعية داخل العراق، وان خمساً من هذه النقاط هي خطرة جداً وتؤثر على حاضر ومستقبل العراق.

وذكرت في مؤتمر صحفي عقدته في ديوان الوزارة ان أحد اهم مشاكل وزارة البيئة هي النفايات المشعة، وان القدرات المتوفرة لمتابعة ومعالجة هذه الازمة المستفحلة محددة إذ ان طاقم الوزارة لا يتعدى 350 منتسباً و 350 آخرين يعملون بصيغة العقد، وان هذا العدد لا يكفي لمتابعة شؤون البيئة في بغداد وحدها اضافة الى قلة التخصيصات المالية المرصودة للوزارة وضعف الدعم المادي والمعنوي من قبل المنظمات الحكومية وغير الحكومية.

واشارت الى ان العراق لم يرتبط بأية معاهدة دولية بيئية، ويكاد يكون هو الوحيد الذي يفتقر الى وجود مواثيق ومعاهدات تضمن وتساعد على نظافة بيئته خاصة وانه من اخطر المناطق الملوثة في العالم بسبب الصراعات العسكرية والحروب العديدة وزحف التصحر الى اراضيه وتلوث هوائه بأول اوكسيد الكاربون وعدم امكانية السيطرة على هذه المشاكل، اضافة الى الكارثة البيئية التي احدثها النظام السابق بتجفيف اهوار جنوب العراق التي كانت تغطي مساحة كبيرة تتكاثر فيها النباتات الطبيعية وتحتوي على ثروة مائية وحيوانية كبيرة وكونها تقوم بعملية موازنة الارتفاع الحراري لمعظم مناطق العراق، اضافة الى ردم وتجريف وحرق 5 آلاف قرية كردية في كردستان العراق ونوهت وزيرة البيئة الى ضرورة التشريعات البيئية في العراق كونها لا تتناسب وحجم الاضرار التي تخلفها المصانع والمنشآت الاهلية و الحكومية خاصة ان الطمر الصحي في العراق يتم بشكل عشوائي وربما يكون سبباً رئيسياً في انتشار الامراض، مشيرة الى ان هواء بغداد والكثير من المدن العراقية ملوث جداً وهناك حاجة الى جهود كبيرة لفحصه وتنقيته.

واشارت الوزيرة الى ان الوزارة لديها 98 نقطة مراقبة للماء، 38 منها على نهر دجلة و36 على نهر الفرات و 8 نقاط على نهر ديالى و 5 نقاط في شط العرب وان نتائج فحص الماء تصل باستمرار وتقوم الاجهزة الخاصة بتزويد الجهات ذات العلاقة بهذه النتائج.

وناشدت نرمين عثمان كل المنظمات والمؤسسات الحكومية دعم وزارة البيئة لان العراق اذا لم يلتفت الى بيئته فسوف نجد انفسنا في كارثة بيئية وصحية تصعب معالجتها.