|
مسؤول كبير في الأمم المتحدة يعترف بالفساد فيما يتعلق ببرنامج النفط مقابل الغذاء
اعترف مسؤول كبير في الأمم المتحدة بأنه مذنب فيما يتعلق بطلب رشوة ذات صلة ببرنامج النفط مقابل الغذاء للعراق. واعترف ألسكندر ياكوفليف مسؤول إدارة المشتريات في البرنامج أيضا أمام محكمة أمريكية بأنه حصل على مئات الآلاف من الدولارات كرشاوى من شركات كانت تسعى وراء الحصول على عقود أخرى من الأمم المتحدة. وكانت لجنة كلفتها الأمم المتحدة بالتحقيق في اتهامات فساد داخل برنامج النفط مقابل الغذاء قد وجهت الاتهام لمدير البرنامج السابق بينون سيفان بقبول رشاوى من الشركة التي سُمح لها لاحقا بشراء النفط من العراق وفقا لهذا البرنامج. وقال التقرير الثالث للجنة إن سيفان تلقى رشاوى تقدر بنحو 150 ألف دولار. وأوصى المحققون كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة برفع الحصانة الدبلوماسية عن سيفان وياكوفليف للسماح باجراء تحقيق جنائي معهما. وقد رُفعت الحصانة عن ياكوفليف عقب صدور التقرير وتم اعتقاله حيث اعترف أمام محكمة فدرالية أمريكية بأنه مذنب في تهم تتعلق بالرشوة والتآمر وغسيل الأموال. ويواجه ياكوفليف اتهامات بتلقي رشاوى تقدر بمئات الآلاف من الدولار من الشركات الساعية للحصول على عقود مع الأمم المتحدة. وقد صرح ناطق باسم كوفي عنان للبي بي سي بأن الاتهامات بالفساد صغيرة نسبيا مقارنة مع الحجم الكبير لبرنامج النفط مقابل الغذاء. وكان عنان قد أعرب عن قلقه العميق من نتائج التحقيق. وكان محامي سيفان قد أعلن الأحد ان موكله استقال من الامم المتحدة رغم زيف الاتهامات الموجهة إليه. يذكر أن سيفان موقوف عن العمل منذ أن اتهمه التقرير الأول الصادر في فبراير/شباط بانتهاج مسلك غير أخلاقي في العمل، الا انه ظل موظفا لدى الأمم المتحدة للاحتفاظ بحصانته الدبلوماسية. وكان برنامج النفط مقابل الغذاء، الذي تأسس عام 1996، قد سمح للحكومة العراقية في عهد الرئيس المخلوع صدام ببيع كميات محدودة من النفط مقابل الحصول على الأغذية والأدوية. ومنذ الاطاحة بصدام عام 2003، ظهرت مزاعم حول استفادة غير مشروعة لمسؤولين حكوميين عراقيين وسياسيين ومسؤولين دوليين من العديد من الدول من البرنامج. وقالت لجنة التحقيق التي يرأسها رئيس بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكي السابق بول فولكر إنه يبدو أن سيفان تلقى ما يقرب من 150 ألف دولار في الفترة بين ديسمبر/ كانون أول عام 1998 ويناير/كانون ثاني 2002. وسيفان قبرصي عمل مع المنظمة الدولية لمدة أربعة عقود، وقد أرسل باستقالته إلى كوفي عنان، وفيها قال: "إنني أفهم تماما الضغوط التي تتعرض لها إلا أن التضحية بي من أجل النفعية السياسية لن يرضي خصومنا السياسيين أو يساعدك أو يدعم المنظمة الدولية". وفي خطابه لعنان قال سيفان إنه كان ضحية لما وصفه بـ "الانتهازية السياسية. وتجري لجنة فرعية تابعة لمجلس الشيوخ الأمريكي تحقيقا منفصلا في هذا الموضوع حيث تنظر في مزاعم عن تخصيص حصص من النفط لسياسيين في بريطانيا وفرنسا وروسيا وأماكن أخرى.
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |