الكتل السياسية تستانف اجتماعتها بمنزل طالباني بحضور الجعفري والبارزاني

 

استأنف قادة الكتل السياسية العراقية وزعماء الاحزاب السياسية اجتماعاتهم امس في منزل الرئيس جلال طالباني الذي يرعى هذه المباحثات بغية التوصل الى حلول بشان النقاط الخلافية العالقة في مسودة الدستور بعد تاجيلها بسبب سوء الاحوال الجوية امس الاول.

وحضر رئيس الوزراء الدكتور ابراهيم الجعفري الذي غاب عن اجتماع امس الاول وحضره كذلك الزعيم الكردي مسعود البارزاني ونائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ورئيس الجمعية الوطنية حاجم الحسني ونائب رئيس الوزراء احمد الجلبي رئيس حزب المؤتمر الوطني وحميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي وروز نوري شاويس وهوشيار زيباري وزير الخارجية اضافة الى همام حمودي رئيس اللجنة الدستورية ونائبيه فؤاد معصوم وعدنان الجنابي في حين حضر راسم العوادي نيابة عن رئيس القائمة العراقية اياد علاوي اضافة الى شخصيات سياسية اخرى.

وقال المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية كامران قره داغي خلال مؤتمر صحفي اعقب الاجتماع الاول امس ان النقاش "تم حول الفيدرالية وتقاسم الثروات وتوزيعها والنظام الانتخابي".

واشار الى انه جرى بحث موضوع الثروات وكيفية توزيعها والتصرف بها اضافة الى ملكيتها كما اشار الى انه جرت مناقشة موضوع الفيدرالية وفقا لمفهوم عام.

ومضى قائلا ان الجميع "متفقون على ان ينجز العمل بالدستور في وقته المحدد فضلا عن حرص الجميع على الوحدة الوطنية وان الفيدرالية يجب ان تكون ضمن الوحدة العراقية".واضاف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس العراقي جلال طالباني الذي بادر بالدعوة الى هذا الاجتماع "يحرص على الا يكون طرفا في الموضوع وانما يعمل على كونه قاسما مشتركا".

ويواصل الرئيس العراقي جلال طالباني مساعيه لتقريب وجهات النظر بشان نقاط الخلاف بين العرب والكرد من ناحية ومن ناحية اخرى بين العرب السنة والعرب الشيعة فيما يخص هوية الدولة واسمها الرسمي والفيدرالية وتقاسم الثروات وصلاحيات الاقاليم والنظام الانتخابي.

واكد المتحدث ان اجتماع امس شهد ابتداء النقاش الفعلي مشيرا الى ان الاجتماع الاول كان مخصصا لطرح وجهات النظر "وستتبلور بالتاكيد من خلال النقاش مواقف محددة فيما يخص نقاط الخلاف".

واوضح ان اجتماع امس "لن يخرج باتفاق نهائي حول مواضيع الاختلاف" مشيرا الى ان الاجتماع "توسع بعد انعقاده حيث سيضم جهات سياسية اخرى ستعقد اجتماعا ثانيا الليلة".

وفيما يتعلق بموضوع كركوك قال قره داغي "لم يطرح موضوع كركوك منفصلا بحد ذاته وانما طرح كافكار عامة وفي اطار مناقشة مفهوم الفيدرالية" مؤكدا ان المجتمعين لم يبحثوا مسائل خلافية بشان كركوك وانما جرت مناقشات حول ما اذا ستكون هناك فيدراليتان في العراق او اكثر او هل سيتم العمل وفق نظام المحافظات بشكل لامركزي مع بقاء فيدرالية كردستان".

وشدد على ان المجتمعين لم يتطرقوا الى التفاصيل وان النقاش تركز بشكل رئيسي حول المفاهيم العامة.

واشار الى ان اجتماع امس الاول لم يستمر لاكثر من ساعة ونصف في حين توسع اجتماع اليوم ليضم قادة سياسيين اخرين من خارج الكتل الممثلة بالبرلمان حيث بلغ عدد المؤتمرين 35 شخصية سياسية مضيفا ان ممثلين عن الحزب الاسلامي ومجلس الحوار الوطني وديوان الوقف السني حضروا الاجتماع لكنه نفى مشاركة هيئة العلماء المسلمين السنة في العراق في هذا الاجتماع.


 

 


 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com