الخطوط الجوية العراقية تحقق أرباحا كبيرة وتخطط لشراء طائرات حديثة

أعلن المدير التجاري لشركة الخطوط الجوية العراقية أياد حمام عن البرنامج الحالي والمستقبلي للشركة موضحا ان الشركة تغطي حاليا رحلات داخلية من مطار بغداد الى كل من مطار البصرة الدولي ومطاري اربيل والسليمانية الدوليين في اقليم كردستان من خلال رحلات اسبوعية منتظمة.

اما بالنسبة للرحلات الخارجية فالشركة تقوم في الوقت الحاضر بتسيير رحلات الى دمشق وعمان واسطنبول وقريبا جدا سيتم الاعلان عن تسيير رحلات جوية الى كل من دبي وبيروت والقاهرة ولندن وفرانكفوت في المانيا على التوالي بعد ان تتوفر للشركة طائرات مناسبة لهذا الغرض بحسب ما جاء في حديث المدير التجاري.

واشار حمام الى ان مطار بغداد من المطارات القديمة في المنطقة حيث تم تأسيسه في اوائل الثمانينات وهو حاليا مؤهل لاستقبال الطائرات ويتم فيه تسيير رحلات جوية بشكل يومي الى بلدان مختلفة من العالم بحسب الطلب على هذه الرحلات، مبينا ان الشركات الرئيسية التي تعمل في العراق في أطار نقل المسافرين وهذه الشركات هي الخطوط الجوية العراقية باعتبارها الناقل الرسمي لجمهورية العراق عن طريق طائرتها الموجودة في البلاد وبعض الطائرات المؤجرة لغرض نقل المسافرين والشحن الجوي وهناك ايضا بعض الشركات التي تعمل لحسابها الخاص ولرحلات محددة.

وبالنسبة للخدمات المتوفرة في المطار التي تهيئ للمسافر جميع وسائل الراحة، قال حمام «نأمل تقديم خدمات افضل في المستقبل القريب وتطوير هذه الخدمات وتحقيق الربط للرحلات بين مطار بغداد والمطارات الاخرى في الدول المجاورة على وجه الخصوص». وتطرق الى التعاون المشترك بين وزارة النقل العراقية والسلطات التركية من خلال توفير تأشيرة دخول الى تركيا للمواطن العراقي يحصل عليها مباشرة في مطار أسطنبول، مبينا «ان هذه العملية تنفرد بها شركتنا في العراق من اجل خدمة المسافر العراقي».

وأكد على ان رحلات الشركة الى اسطنبول عليها اقبال شديد من قبل المسافرين العراقيين وخصوصا رجال الاعمال بسبب الانفتاح الكبير الذي يشهده السوق العراقي، واضاف ان الشركة ستباشر بتسيير رحلات شحن جوية من مطار بغداد الى مطارات دبي والشارقة في الامارات العربية المتحدة وكذلك الى اسطنبول ومدن اخرى في اوروبا.

وقال حمام ان «أجور الرحلات مقيمة بالدولار الاميركي حاليا»، مشيرا الى ارتفاع قليل نسبيا في اسعار هذه الرحلات «لكن هذا الارتفاع قياسا الى كلفة التشغيل للرحلة منخفض بالمقارنة مع الدول الاخرى، والسبب الاخر لارتفاع الاسعار هو قيام شركتنا وبقية الشركات التي تعمل في العراق بدفع ضرائب ورسوم معظمها تذهب الى صفحة التأمين ضد أخطار الحرب وذلك لان العراق يعتبر منطقة عمليات عسكرية والتأمين يشكل جانبا مهما من كلف التشغيل للرحلة الجوية».

وقال حمام «اننا نرغب ونرحب بأي شركة خطوط جوية سواء كانت عربية او اجنبية ترغب بالعمل في العراق وسوف نقوم بتقديم الخدمات الضرورية واللازمة لهذه الشركات»، وفي ما يخص اسطول الطائرات المملوكة للشركة اشار الى ان «هذا الاسطول وعلى الرغم من البساطة التي تتمتع بها طائراته الا اننا نعمل على ضوء تاريخ سليم لهذه الشركة وان عملنا السابق والحالي مشهود له من قبل كل شخص يسافر على متن طائرات شركتنا».

واضاف «ولأول مرة ستقوم شركتنا بتسيير رحلات يومية الى المملكة العربية السعودية لاداء العمرة من قبل الحجاج العراقيين بعد استحصال الموافقات الرسمية من السلطات السعودية، وسوف تنطلق هذه الرحلات من مطار بغداد الى مطار جدة مباشرة».

وفي موضوع الدعوى المرفوعة من قبل دولة الكويت على الخطوط الجوية العراقية، قال حمام «ان هناك تفاوضا مستمرا مع الكويتيين بهذا الشأن ونأمل ان يتم حسم هذا الموضوع بالطريقة المتعارف عليها بين الاخوة والاشقاء».

وفي رده على بعض ما تناقلته وسائل الاعلام الاجنبية بان مطار بغداد وشركة الخطوط الجوية العراقية خاضعة للسيطرة الاميركية قال حمام «ان شركتنا مؤسسة مستقلة مملوكة من قبل الدولة العراقية وتعمل بإمرة وزارة النقل العراقية وتتلقى التوجيهات من قبل وزير النقل سلام المالكي بصورة مباشرة، بالاضافة الى الدعم المتواصل من قبل الوزير للشركة وان الرقابة الجوية لحركة الملاحة في مطار بغداد بيد الفنيين في الطيرات المدني العراقي».

واكد ان «هناك خططا مستقبلية لشركتنا الهدف منها شراء طائرات جديدة لتحديث الاسطول الجوي وتقديم خدمات افضل للمسافرين، وان زيادة عدد الرحلات وعدد المسافرين ادت الى تحقيق ارباح كبيرة للشركة من خلال ارتفاع مؤشرات النقل الجوي في الفترة الاخيرة.