مسؤول أميركي بارز يستبعد احتمال انسحاب مبكر من العراق

واشنطن ـ ا ف ب: استبعد مسؤول عسكري اميركي بارز في حديث مع صحيفة «واشنطن بوست» احتمال الانسحاب المبكر للقوات الاميركية من العراق وذلك لان الجيش العراقي لن يكون قادرا على قيادة القتال ضد المتمردين حتى منتصف العام المقبل على اقل تقدير.

وصرح المسؤول للصحيفة، طالبا عدم الكشف عن هويته، انه حتى لو جرت الانتخابات العراقية في الموعد المقرر في ديسمبر (كانون الاول) المقبل «فان اقرب وقت يستطيعون فيه القيام بحملة ضد التمرد هو الصيف المقبل». الا انه قال ان انسحاب عدد كبير من القوات الاميركية في مطلع العام المقبل «لا يزال محتملا»، لكن سيتعين على القوات الاميركية ان تلعب دورا رئيسيا في القتال ضد التمرد لمدة عام على الاقل.

وحث المسؤول القادة الاميركيين والعراقيين على «البدء في التفكير ومناقشة ما سيكون عليه الوضع في العراق بعد الانتخابات» مضيفا «النقطة المهمة هي انه لن يحدث تغير اساسي». واضاف «لقد قلت: سيتواصل التمرد ولا تزال لدينا بنية تحتية متهالكة وستكون امامنا عقود من المشاكل المتعلقة بالتطور الاقتصادي والسياسي». وتوقع المسؤول تصاعد اعمال التمرد في الوقت الذي تتم فيه صياغة دستور وتشكيل حكومة عراقية.

وقال «لو كنت ارهابيا او متمردا لقلت لنفسي: اذا استطعت ان اقضي على هذه العملية فعلي القيام بذلك هذا العام».

اما في ما يتعلق بتدريب الجيش العراقي على تولي القتال ضد المتمردين، قال المسؤول العسكري البارز ان ذلك سيستغرق وقتا. واضاف «هذه عملية تعتمد على تقدم هذه الوحدات. ولكن لن تكون عملية متسرعة ، لا يمكن بناء جيش بين ليلة وضحاها». واوضح «لن تكون العملية مثل الضغط على الزر وفجأة يختفي الجنود الاميركيون الـ 138 الفا. ان هذه العملية ستتم بشكل تدريجي».