|
حصول المفاوضين على اسبوع اضافي
لاستكمال وضع الدستور العراقي
بغداد (رويترز) - أعطى البرلمان العراقي المفاوضين اسبوعا اضافيا
يوم الاثنين لاستكمال كتابة الدستور بعد ان اخفقت المحادثات
المكثفة التي استمرت اسابيع في تجاوز الخلافات الطائفية والعرقية .
وسيكون امام الزعماء الشيعة والسنة والاكراد الان اسبوعا اضافيا
للاتفاق على مدى الاستقلال الذي ستتمتع به المناطق عن بغداد وكيفية
اقتسام النفط والموارد الاخرى.
واذا اخفقوا سيواجه البرلمان ازمة حل واحتمال اجراء انتخابات جديدة
في مناخ سممه الصراع الطائفي والعرقي.
وحاول ساسة كبار مواجهة الامر بشجاعة. وقال برهم صالح العضو الكردي
في مجلس الوزراءالعراقي ان"هذا نجاح اننا لا نقتل بعضنا البعض."
ولكن هذا التأخير نكسة للامال في واشنطن وبغداد ايضا بان يرسل
التوصل لدستور في وقت مناسب اشارة قد تقوض الدعم لعصيان العرب
السنة.
وقال رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري وهو شيعي ان النقاط العالقة هي
الفيدرالية واقتسام العائدات.
وقال حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية في اجتماع عقد في ساعة
متأخرة من مساء الاثنين وحضره 237 عضوا من مجموع اعضاء الجمعية
البالغ 275 عضوا ان "اعضاء اللجنة الدستورية بذلوا الكثير من الجهد
والوقت...وتم التوصل الى اتفاقات للكثير من المسائل وظلت هناك
مسائل اخرى معلقة. وحتى هذه اللحظة لم نتمكن رغم الجهود الكثيرة من
الوصول الى حلول مرضية للجميع."
ثم قام رئيس الجمعية الوطنية بقراءة نص التعديل الذي تم التوصل
اليه والقاضي بتمديد الفترة المحددة المنصوص عليها في قانون ادارة
الدولة المؤقت لكتابة الدستور العراقي مدة اسبوع واحد.
وينص قانون ادارة الدولة المؤقت على الانتهاء من كتابة مسودة
الدستور العراقي في موعد اقصاه الخامس عشر من اغسطس اب 2005.
وقال الحسني ان التعديل الجديد يقضي بتغيير "عبارة 15 اب واينما
وجدت لتستبدل بعبارة 22 اب."
ووافق اعضاء الجمعية الوطنية بالاجماع على قرار التعديل الجديد.
وقلل الرئيس الامريكي جورج بوش من اهمية التأخير في اعداد الدستور.
وقال بوش في بيان ان "جهودهم تقدير للديمقراطية ومثال على امكان حل
المشكلات الصعبة سلميا من خلال النقاش والتفاوض والحلول الوسط."
ومع تزايد تشكك الامريكيين في سياسة بوش في العراق حثت الولايات
المتحدة المفاوضين على الوفاء بالموعد النهائي الاصلي لتحقيق خطوة
مهمة في اتجاه الديمقراطية.
وتوقعت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية ان ينتهي
العراقيون من اعداد الدستور بحلول الموعد النهائي الجديد.
وقالت رايس للصحفيين "لقد انجزوا الكثير وحققوا قوة دفع كبيرة في
اتجاه استكمال دستورهم.
"اننا واثقون من انهم سيكملون هذه العملية ويواصلون الطريق نحو
الانتخابات لتشكيل حكومة دائمة في نهاية العام."
وتدفع واشنطن بشكل متزايد بان اقامة الديمقراطية هي السبيل لدحر
العصيان لانها ستثبت للجماعات العرقية المختلفة ان لها نصيبا في
مستقبل العراق ولا يوجد ما يدعو للجوء للعنف لتحقيق اهدافها.
ولكن اذا تم الاتفاق على دستور فلابد بمقتضي القانون طرحه في
استفتاء في اكتوبر تشرين الاول وسيتم انتخاب برلمان لمدة كاملة
بحلول ديسمبر كانون الاول.
|
