الطالباني يلتقي أشرف قاضي والبارزاني يجتمع بالمطلك


استمرت المشاورات الثنائية بين القوى السياسية أمس للتوصل إلى توافق بشأن المسائل الخلافية التي تعيق إنجاز كتابة مسودة الدستور العراقي.
وقال بيان صادر عن مكتب الرئيس إن جلال الطالباني التقى أشرف قاضي ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق وتركز اللقاء على آخر التطورات في اللقاءات الجارية و الوضع القانوني لمرحلة ما بعد الخامس عشر من آب ودور الأمم المتحدة. على الصعيد نفسه
حضر رئيس الجمهورية جلال الطالباني صباح أمس الأحد اجتماعا في مقر إقامة رئيس إقليم كردستان، وضمّ حاجم الحسني ومسعود بارزاني وإياد علاوي و وائل عبد اللطيف، و شارك السفير الأميركي زلماي خليل زاد في جانب من المباحثات.
من ناحيته، قال عضو اللجنة الدستورية الدكتورصالح المطلك مساء أمس عقب اجتماعه بالسيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان إنه سيتم ترحيل عدد من النقاط إلى الجمعية الوطنية الدائمية القادمة ومنها : الفيدرالية وتوزيع الثروات الطبيعية للبلاد، مؤكدا أنه تم الاتفاق على أن يكون توزيع هذه الثروات بيد المركز ليتم توزيعها بين المحافظات بحسب الحجم السكاني.
وأضاف في حديث مع الصحفيين في قصر المؤتمرات أنه كانت هناك مناقشات بشأن موضوع الفيدرالية وتم الاتفاق على عدم ذكرها في الدستور باسم دولة العراق - على الأقل في الوقت الحاضر- وقد حظي الموضوع بقبول الأخوة الاكراد في الوقت الذي تفهمت فيه السفارة الأميركية هذا الموضوع، مؤكدا أننا لا اعتراض لدينا على فيدرالية الشمال إلا أن فيدرالية الجنوب ستكون على أساس طائفي وهذا ما يقلقنا، إذ سيصبح العراق مجموعة دويلات يسهل احتلالها من اية دولة وننسى العراق الذي نحلم به قائدا للمنطقة وله شأن فيها .
وأكد أن الأكراد إذا أرادوا الانفصال فهذه فرصتهم ولا مانع لدينا لأننا لا نجبر أحدا على العيش معنا، أما إذا كان وضعهم الاقليمي لا يساعد فلسنا مستعدين لجعل العراق أكثر قلقا مما هو عليه ومن يريد الانفصال فلينفصل الآن لأننا نريد بناء عراقنا أما أن يفكر في الانفصال ويستمر بأخذ ثروات بلدنا كل هذه السنين فان هذا مرفوض ( وشدد أما زواج كاثوليكي وأما لا)على حد وصفه مشيرا إلى وحدة التراب العراقي. وأثنى المطلك على وطنية البارزاني قائلا : إن البارزاني كان موضوعيا في كل طروحاته وانه يرغب بأن يكون عراقيا وأن يبني العراق لا كردستان وحدها وضمن عراق موحد، مشيرا إلى أن أزمة الثقة على المستوى الشخصي موجودة، موضحا أن لدى القادة الأكراد نية جادة بالبقاء ضمن عراق واحد غير منفصل.
على صعيد اخر بحث الدكتور سعدون الدليمي وزير الدفاع العملية الدستورية وانجاز الدستور العراقي الجديد خلال استقباله السفير اشرف قاضي ممثل الامين العام للامم المتحدة العراق.
وتناول اللقاء الوضع السياسي والعسكري وآفاق التعاون بين العراق والامم المتحدة فيما يتعلق بتقديم المساعدات لتحقيق مسيرة الديمقراطية واصدار الدستور والاستفتاء والانتخابات المقبلة.
 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com