دعوات الى الاحزاب  وقادتها الى مضاعفة الجهود لاكمال صياغة الدستور

 

دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى العراق أشرف قاضي جميع الأحزاب العراقية وقادتها إلى مضاعفة الجهود من أجل التوصل إلى اتفاق حول صياغة مسودة الدستور الدائم. وحث قاضي جميع الأطراف على مواصلة المباحثات بشأن منظم وشفاف وشامل مع الحفاظ على مصالح الشعب العراقي بالدرجة الأولى. من جهة أخرى، قال المتحدث باسم الخارجية شون ماكورماك إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب العراقيين في مسعاهم لصياغة دستور ديموقراطي لبلادهم. وأضاف ماكورماك أن الولايات المتحدة والأمم المتحدة على استعداد لتقديم المشورة للعراقيين أثناء مشاوراتهم للتوصل إلى صياغة الدستور. وقال: "سفير الولايات المتحدة في بغداد زلماي خليل زاد وآخرون من أعضاء المجتمع الدولي الموجودين في العراق على استعداد لتقديم النصيحة والدعم إذا طلب منهم العراقيون ذلك. وفي بعض الأحيان طلب العراقيون منهم ذلك بالفعل، طلبوا من السفير خليل زاد بعض النصائح وقدمها لهم. وأتوقع أن يستمر خليل زاد في الاستجابة لمطالب العراقيين في الأيام المقبلة."

ولفت ماكورماك أن وزيرة الخارجية كوندوليسا رايس على اتصال مستمر بخليل زاد للوقوف على آخر تطورات صياغة مسودة الدستور العراقي. وأضاف المتحدث أن خليل زاد أوضح لواشنطن أن العراقيين حققوا تقدما في التغلب على معظم القضايا العالقة بالنسبة لمسودة الدستور.

وقال: "أعتقد أن ما قاله يعكس ما أعلنته الوزيرة رايس أمس، وهو أن العراقيين حققوا تقدما كبيرا في مختلف القضايا العالقة. ولكنهم لن يستطيعوا التوصل إلى صيغة نهائية إلا إذا حلوا كل تلك المسائل. لذا أتوقع أن نشهد في الأيام المقبلة المزيد من الأحداث في عملية صياغة مسودة الدستور. وهذا هو سبيل العملية السياسية. ونحن كما قلنا في السابق على استعداد لمساعدة ودعم العراقيين في تلك العملية."

وكان السفير الأميركي لدى العراق زلماي خليل زاد قد قال إن أعضاء لجنة صياغة الدستور العراقي بذلوا جهودا مضنية لحل القضايا المستعصية، إلا أنهم لم يتمكنوا من استكمال مهمتهم في الموعد المحدد. وأضاف في مقابلة مع شبكة التلفزيون الأميركية فوكس نيوز: "لقد اتفقوا على معظم القضايا الصعبة ولم يتبق إلا بعض القضايا، من بينها تقسيم السلطات بين الرئيس ورئيس الوزراء وتوزيع الثروات والسلطات في إطار حكم فدرالي." أما عن القضايا الأخرى التي تم الاتفاق عليها فقال خليل زاد: "إنهم لن يعتمدوا الشريعة الإسلامية قانونا يحكم البلاد ولم يختلفوا حول ذلك كما حلت قضية حقوق المرأة في إطار الدستور الجديد." وعن قضية الأكراد، قال خليل زاد إنهم يريدون إن يكونوا جزءا من العراق ولكن ضمن نظام فدرالي ديموقراطي ومتعدد. من جهة أخرى، قال وائل عبد اللطيف عضو الجمعية الوطنية عن القائمة العراقية في حديث مع "العالم الآن" إن تأجيل تقديم مسودة كتابة الدستور إلى الجمعية الوطنية لا يعتبر فشلا سياسيا بل مبدأ ديموقراطيا.


 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com