رغم الإجراءات الجديدة .. أزمتا الوقود والكهرباء تعصفان بالمواطنين

 

أكدت وزارة الكهرباء أن العمليات التخريبية التي تشهدها المنظومة الكهربائية وخصوصا في المنطقة الرابطة بين الوسط والشمال ازدادت شراسة ما انعكس سلبا على زيادة ساعات القطع المبرمج في مدينة بغداد ومحافظات الفرات الاوسط فيما تتواصل للشهر الثاني على التوالي ازمة تجهيز المواطنين بمادة البنزين

على الرغم من الاجراءات المتبعة من قبل الوزارة للحد من هذه الازمة وحمل عدد من المواطنين الحكومة مسؤولية هذه الازمات وحثها لاستحداث قوات لحماية المنشآت الكهربائية خصوصا في المناطق التي تتعرض بشكل مستمر الى عمليات تخريبية ونشر قوات من الجيش العراقي ومفارز وزارة الداخلية للسيطرة على محطات تعبئة الوقود ومرافقة الصهاريج لاسيما ان الوزارة السابقة نجحت في القضاء على ازمة الوقود من خلال اشراك وزارتي الداخلية والدفاع والسيطرة على محطات التعبئة. وقال المهندس هيثم طه مستشار وزير الكهرباء لشؤون نقل الطاقة إن العناصر الارهابية كثفت خلال الايام القليلة الماضية عمليات تخريب خطوط نقل الطاقة والابراج الحاملة لها بشكل يومي ما ينعكس على زيادة ساعات القطع المبرمج في مدينة بغداد ومحافظات الفرات الاوسط وتحديد نقل الطاقة من المنطقة الشمالية الى الوسطى منوها الى أن المحافظات الشمالية تشهد حاليا فائضا في الطاقة. وأكد المستشار أنه كان من المقرر أن تشهد هذه الايام تجهيز المواطنين بالتيار الكهربائي 3 ساعات قطع مقابل 3 ساعات تجهيز الا ان هذه العمليات التخريبية هي التي حالت دون ذلك. من جانبها اقرت وزارة النفط استحداث آلية جديدة للحد من ازمة الوقود الخانقة التي تعصف بالبلاد منذ اكثر من شهرين فيما اكد مصدر رفيع المستوى داخل الوزارة ان سبباً من اسباب الازمة الحاصلة في البلاد هو وجود الفساد الاداري والمالي في الوزارة فضلا عن وجود مافيا نفطية داخل الوزارة حسب قوله تسهم في زيادة حدة الازمة لمنافع شخصية ووسط هذه الازمات يبقى المواطن العراقي هو الذي يدفع الثمن هذا ما قاله سعد حمودي الجبوري الذي حمل الحكومة العراقية مسؤولية الازمات الحاصلة مشددا على ضرورة ان تقف الحكومة الموقف القوي تجاه من يتلاعب بمصائر العراقيين ويشارك في زعزعة الامن والاستقرار في عراق الحرية والديمقراطية. اما المواطن علي جاسم قال كفانا ازمات وطوابير خصوصا مع حر الصيف اللاهب والمواطنون ينتظرون على محطات التعبئة للتجهيز بالقود وبعد ذلك عندما يصل احدنا الى داره للراحة لا يرى من الراحة شيئاً بسبب عدم وجود الكهرباء. واشار محمد علوان الى ان وزارة الكهرباء دائما تردد مقولة ان الابراج الناقلة لخطوط الطاقة تتعرض الى عمليات تخريبية متسائلا الا يمكن لوزارة الكهرباء التنسيق مع وزارتي الداخلية والدفاع لحماية هذه الابراج بدلا من ان تستعين بشيوخ العشائر الذين اثبتوا فشلا ذريعاً في حماية هذه الخطوط. وبين المواطن عمار مهدي انه يفكر في مغادرة البلاد بعد عودته مؤخرا من احدى الدول الاوروبية لانه لا يستطيع تحمل هذه الازمات خصوصا ازمة الوقود والكهرباء التي تعصف في البلاد مبديا استغرابه بالقول كنت اتوقع ان الحكومات المتعاقبة ومنذ 2003/4/9 وبمساندة القوات متعددة الجنسيات قد رفعت عن كاهل المواطن العراقي الذي عانى الامرين ابان الحكم الدكتاتوري الصدامي البغيض وهو اليوم تحت اجواء الحرية والديمقراطية ايضا يعاني الامرين. من جانبه طالب محمد قاسم الحكومة ان تنفذ اقسى العقوبات بحق من يثبت تورطه بالقيام في عمليات تخريبية تستهدف الشبكة الكهربائية او يشارك بتهريب المشتقات النفطية واحالتهم على وفق المادة القانونية التي تقضي بعقوبة الاعدام بتهمة تخريب اقتصاد البلد. وشدد المواطن فلاح حسن بقوله لقد سئمنا الوعود والعهود من المسؤولين في وزارتي الكهرباء والنفط وها هي اليوم مدينة بغداد تشهد زيادة ساعات القطع المبرمج لتصل الى 5 ساعات قطع مبرمج مقابل ساعة واحدة تجهيز منوها الى ان ازمة البنزين هي الاخرى منذ اكثر من شهرين بتفاقم مستمر هل من المعقول ان المسؤولين في تلك الوزارتين ليس بوسعهم ايجاد حل جذري لهاتين الازمتين اللتين اصبحتا بالنسبة للعراقيين حقيقة واقعة كالليل والنهار.على صعيد آخر تمكنت الملاكات الفنية والهندسية في مديرية توزيع كهرباء الكرخ خلال الفترة القليلة الماضية من ابدال(233) محولة ونصب (9) محولات جديدة الى جانب نصب (68) عموداً جديداً وابدال(7) اعمدة كانت متضررة فضلا عن نصب (719) مقياساً جديداً وابدال(310) مقاييس كانت عاطلة في حملة تكونت من مرحلتين.

وقال المهندس حسن كاظم مدير توزيع كهرباء الكرخ ان المرحلة الاولى من الحملة شهدت اجراء عدد كبير من اعمال الصيانة واعادة تأهيل الشبكة الكهربائية في جانب الكرخ اذ بلغ عدد المحولات المشيدة(3) فيما بلغ عدد الاعمدة(ض.ع 33 KV و 11 KV ) المنصوبة حديثا(47) عموداًالى جانب ابدال(5) اخرى كانت متضررة. واضاف ان الملاكات قامت ايضا بنصب مقاييس جديدة بلغ عددها (517) مقياساً فيما بلغ عدد المقاييس التي تم ابدالها(194) مشيرا الى انه تمت صيانة عدد من المحطات واعادة تأهيل المحولات والبطاريات فضلا عن فحص اجهزة الحماية والاسلاك والمفاصل الاخرى الداخلة في عمل المنظومة الكهربائية.

واشار الى ان المديرية تمكنت في المرحلة الثانية من اعادة تأهيل الشبكة من نصب(6) محولات جديدة واستبدال(118) محولة اخرى ونصب(21) عموداً وتبديل اثنين وسحب اسلاك تصل اطوالها الى (4980 م) ونصب(202) مقياس جديد وتبديل(116) مقياساً الى جانب صيانة المحطات ومد القابلوات المختلفة واجراء صيانة الانارة في عدد من المناطق بجانب الكرخ.

 


 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com