الجيش الأمريكي يدرس خططا للبقاء أربع سنوات إضافية بالعراق

 

واشنطن، الولايات المتحدة (CNN)-- أعلن مسؤول رفيع في الجيش الأمريكي السبت، أن قيادته تدرس خططا لإبقاء أعداد القوات الأمريكية الحالية في العراق- التي تتجاوز مائة ألف جندي- لأربعة أعوام إضافية.

وفي مقابلة مع وكالة أسوشيتد برس، قال قائد أركان الجيش الأمريكي الجنرال بيتر شوماكر إن الجيش يستعد لأسوأ الظروف فيما يتعلق بالعدد المطلوب من الجنود لنشرهم في العراق.

وقال الجنرال إن العدد قد يُخفض في حال تطلّب الأمر، وذلك بواسطة إبطاء إيقاع عملية إحلال القوات أو تقصير فترة الخدمة للجنود.

وأضاف شوماكر أن القادة العسكريين الأمريكيين في العراق وغيرهم سيقررون حجم القوات المطلوبة للعراق، العام المقبل وما بعده، مؤكدا أن واجباته هي توفير جنود متدربين ومجهزين بالعتاد.

يُشار إلى أن هناك قرابة 138 ألف جندي أمريكي بينهم 25 ألف من المارينز في العراق.

هذا وكان 700 مظلي في الكتيبة 82 المجوقلة في الجيش الأمريكي، بقاعدة فورت براغ بكارولينا الشمالية، قد تسلموا أوامر بالاستعداد للانتشار في العراق في غضون 30 يوما، وفق ما قاله مسؤولون عسكريين، في بداية الأسبوع.

هذا ولم تشر المصادر للفترة التي ستقضيها هذه القوات في العراق.

وقال المسؤولون لشبكة CNN إن هذه القوات ستوفر الحماية والأمن داخل وحول سجن أبو غريب، غرب العاصمة العراقية بغداد. القصة كاملة.

وتأتي تصريحات شوماكر وسط تلميحات صدرت عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، ومن قادة عسكريين أمريكيين في العراق، تفيد أن عدد القوات الأمريكية قد يُخفض العام المقبل، في حال تم تحقيق بعض الأوضاع المعينة، منها صياغة دستور عراقي قريبا، والاستفتاء عليه من قبل جميع أطياف الشعب العراقي، فضلا عن تقدم المسار السياسي في البلاد.

وأعرب شوماكر، الذي أجرى المقابلة على متن طائرة عسكرية في طريق عودته إلى واشنطن من مدينة كانساس، عن ثقته بأن الجيش يمكنه مواصلة توفير العدد المطلوب من القوات لقتال المتمردين لسنوات إضافية عدة.

يُذكر أنه، وإلى جانب قوات الاحتياط في الجيش الأمريكي وقوات الاحتياط في المارينز، فإن الحرس الوطني في الجيش الأمريكي يشكل 40 بالمائة من إجمالي القوات الأمريكية المنتشرة في العراق.

وقال شوماكر إن ذلك سيخفض العام المقبل إلى 25 بالمائة، فيما تدخل كتيبة 101 المجوقلة في عملية الإحلال.

يُشار إلى أن شهر أغسطس /آب كان مميتا لقوات الحرس الوطني والاحتياط في الجيش الأمريكي، حيث قتل منهم 42 جنديا.

ونفى الجنرال الأمريكي أن يكون النقص في التدريب للتعامل مع هذه الظروف في العراق، وراء هذه الخسائر، وفق ما لمحت له تقارير.

وقال شوماكر "إنني واثق أن لا فرق هناك بالتدريب المتوفر لجنود في الخدمة وجنود احتياط، الذين عادة يتدربون في نهاية عطلة أسبوع من كل شهر ولأسبوعين في الصيف، وعندما يستدعون للخدمة يخضعون لنفس التدريبات كما الجنود في الخدمة العسكرية الفعلية."

 


 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com