الجمعية الوطنية تسلمت مسودة الدستور وارجاء البت في اقرارها ثلاثة ايام

 

بغداد، العراق (CNN) -- أعلن رئيس الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية حاجم الحسني، أنّ الجمعية تلقّت مسودة دستور جديد للبلاد وأنّ "كلّ القوى" ستعمل على حلّ المسائل العالقة بشأنه في الأيام الثلاثة القادمة.

وجاء إعلان الحسني ضمن جلسة عقدتها الجمعية للنظر في مسودة الدستور، انطلقت قبل ثماني دقائق من نهاية المهلة التي قررتها الجمعية نفسها قبل أسبوع.

وأضاف أنّ الجمعية استلمت المسودة وأنّها ستناقش محتوياتها في غضون ثلاثة أيام.

وفي مؤتمر صحفي عقده بعد الجلسة القصيرة، قال الحسني إنّ الأمر لا يتعلّق بتأجيل وإنّما بعمل يتوافق مع الأعراف وأساليب العمل المعمول بها.

وأوضح أنّ الجمعية كانت أمام خيارين إما رفض المسودة وإعطاء اللجنة أسبوعا إضافيا كمهلة أو القبول بها والعمل على حلّ المسائل التي لم يتمّ بشأنها توافق.

وقبل ذلك قال نائب رئيس الوزراء العراقي أحمد الجلبي التوصّل لمسودة دستور جديد.

وجاء إعلان المسؤول العراقي قبل نحو نصف الساعة من بدء جلسة الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية للنظر في المسودة.

وقبل ذلك أيضا قال أعضاء شيعة في لجنة كتابة الدستور العراقي الجديد إنّهم سيعرضون الاثنين مسودّة غير كاملة على الجمعية الوطنية الانتقالية، وإنّهم قرّروا ذلك من دون اتفاق مع الأعضاء السنّة العرب في اللجنة.

وقال العضو الشيعي في اللجنة جلال الدين الصغير إنّ الشيعة والأكراد اتفقوا على مبدأ الفيدرالية فيما لم يحصل اتفاق عليه ضمن المجموعة السنية العربية.

وأضاف "بعضهم موافق وبعضهم موافق بشروط وبعضهم غير موافق."

وأضاف أنّه مع تسارع الزمن نحو موعد إجراء الاستفتاء فإنّه يتعيّن التحرّك ولا يمكن لمحرري الوثيقة أن "ينتظروا."

ومن جهته، قال العضو الشيعي الآخر جواد المالكي إنّه سيتمّ عرض الموسدة على الجمعية مشيرا إلى أنّه "اتفقنا على أن يتمّ الأمر بالتوافق، وذلك لا يعني أن يتمّ الاتفاق على كلّ تفصيلة بالتوافق أيضا."

غير أنّ العضو الآخر في اللجنة سعدون الزبيدي قال إنّه لا يوافق على رأي المالكي وأنّه "لا يعتقد أنّه من المقبول أن تتمّ إدارة المسألة بهذا الشكل."

وقال عضو اللجنة الشيعي بهاء الأعرجي إنّ مسودة سيتمّ عرضها على البرلمان الاثنين.

وكانت الفترة الأصلية لإعداد مسودة الدستور قد انتهت في الخامس عشر من أغسطس/آب الحالي، غير أنه تم تمديدها حتى الاثنين (اليوم).

وقال رئيس الجمعية الوطنية العراقية، حاجم الحسني، لشبكة CNN إن المفاوضين تغلبوا على إحدى نقاط الاختلاف الرئيسية، وأنه من الممكن التوصل لاتفاق حول قضية أخرى في القريب العاجل.

وأوضح الحسني أن النقطة التي تم الاتفاق عليها تتعلق بدور الإسلام في الدستور مشيراً إلى أنه يمكن اعتماد صيغة "الإسلام مصدراً أساسياً للتشريع."

في حين كان المتشددون يصرون على اعتبار الشريعة، التي تقيد من حرية المرأة، "المصدر الأساسي للتشريع."

أما العقبة الثانية التي لم تحل وتعطل الانتهاء من إعداد مسودة الدستور فهي "الفيدرالية"، والتي تقسّم البلاد إلى ثلاث مناطق منفصلة تتمتع بالحكم الذاتي.

وعبر الحسني عن تفاؤله في الانتهاء من المسودة في حال تمديد المهلة المحددة مرة أخرى.

وكان نحو عشرة من كبار الزعماء العراقيين، يمثلون الحكومة المؤقتة، التي يقودها الإسلاميون الشيعة، ورئيس الوزراء الشيعي العلماني السابق إياد علاوي والأكراد والسنّة، أجروا مناقشات مكثفة السبت لإنجاز مسودة الدستور.

وأكد مفاوضون السبت أن دبلوماسيين أمريكيين قدموا تنازلات للإسلاميين فيما يتعلق بدور الدين في التشريع بالعراق.

ويسابق المفاوضون الزمن تحت ضغط أمريكي مكثف للتوصل إلى اتفاق قبل الموعد النهائي المحدد للانتهاء من صياغة مسودة الدستور.

وتولى السفير الأمريكي لدى العراق زالماي خليل زاد رعاية اجتماعات مكثفة، منذ تفادى البرلمان حل نفسه بمنحه لجنة صياغة الدستور أسبوعا آخر مهلة لتسوية الخلافات المتعلقة بالحكم الذاتي الإقليمي وتوزيع عائدات النفط.

 


 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com