مرة أخرى .. النجف على كف عفريت

اعلن وزير الداخلية العراقي بيان جبر صولاغ عن اندلاع اشتباكات مسلحة في مدينة النجف مساء امس بين انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر ومتظاهرين في النجف خرجوا على خلفية مشروع تحديث المدينة القديمة.

وقال الوزير في تصريح صحافي ان الاشتباكات المسلحة اسفرت عن مصرع خمسة اشخاص واصابة سبعة اخرين بجروح خطيرة.

وأضاف انه تم ارسال فرقة من مقاتلي لواء الذئب التابع لمغاوير وزارة الداخلية وجنود من الجيش العراقي الى مدينة النجف لاحتواء الموقف وذلك بالاغلاق الفوري لجميع مداخل المدينة وفرض حالة حظر التجوال في المدينة بدءا من الساعة ال11 من مساء هذا اليوم.

وأوضح سيتم العمل مع جميع الفرقاء لاحتواء الازمة مشددا على رفض الحكومة العراقية حرق مكتب أي مرجع من المراجع الدينية في أي مدينة عراقية.

وكان شهود عيان من اهالي النجف ذكروا ان متظاهرين قاموا باضرام النيران في مكتب السيد الشهيد الصدر.

 في السياق ذاته ذكرت مصادر فى الشرطة العراقية ان اشتباكات مسلحة اندلعت مساء امس في عدد من ضواحي العاصمة بغداد بين انصار جماعتين من الشيعة.

واوضحت ان الاشتباكات اندلعت بين انصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر و عناصر من منظمة بدر التابعة للمجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق التي يتزعمها عبدالعزيز الحكيم.

ونقلت عن شهود عيان ان انصار الزعيم الشيعي مقتدى هاجموا عدد من مكاتب منظمة بدر بمنطقة الشعب و حي الشعلة وحي الصدر.

الى ذالك افادت الأنباء في مدينة الكوت العراقية بأن مسلحين يعتقد أنهم أعضاء في جيش المهدي التابع لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أضرموا النار في عدد من المواقع التابعة لمنظمة بدر.

ومن ناحية أخرى، أعلن وزير الصحة العراقية عبد المطلب محمد علي المتحالف مع الصدر تعليق عضويته في الحكومة إلى أن تجد حلا للوضع بين الجانبين.

هذا وعلق 23 عضوا في الجمعية الوطنية العراقية عضويتهم فيها بسبب أعمال العنف التي تعرض لها مكتب الشهيد الصدر في مدينة النجف.

وقال رئيس الكتلة المستقلة في الجمعية الوطنية بهاء الأعرجي إن ثلاثة وزراء في الحكومة علقوا أيضا عضويتهم فيها.

وأضاف الأعرجي أن أعمال العنف التي اندلعت في مدينة النجف المقدسة عند الشيعة خلفت سبعة قتلى ونحو 30 جريحا.

ودعا الأعرجي إلى التفاهم بين مختلف العراقيين، مشددا على وجود أيدي خفية تعبث بالسلام في العراق.