... والحكيم يستنكر الاعتداء على مكتب الشهيد الصدر

استنكر رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق عبدالعزيز الحكيم الاعتداءات التي تعرض لها مكتب الشهيد الصدر في النجف الاشرف اثر تظاهرات خرجت في المدينة. واعرب الحكيم في بيان عن اسفه للاحداث التي وقعت في مدينة النجف الاشرف وبعض المحافظات العراقية مشيرا الى ان مخططا تآمريا يقف وراء هذه الاحداث ويهدف الى زعزعة الوحدة واشغال القوى المخلصة عن السير بعملية كتابة الدستور للوصول الى العراق الامن. كما استنكر الحكيم في بيانه الاعتداءات على مقرات ومكاتب المجلس الاعلى ومنظمة بدر ومؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الاسلامي ومكاتب الحركات والمنظمات السياسية الاسلامية وما الى ذلك من اختطاف واغتيال ومطاردة لافرادها. ونفى البيان "اي صلة ومشاركة لمنظمة بدر والمجلس الاعلى في الاعتداء على مكتب الشهيد الصدر الثاني في النجف الاشرف" مرحبا في الوقت ذاته بدعوة مقتدى الصدر للهدوء وضبط النفس. واشار الحكيم في بيانه الى خطورة المرحلة وحساسيتها لاهمية مسألة كتابة الدستور التي يسعى الجميع لان يكون دستورا عادلا ضامنا لحقوق مكونات الشعب العراقي منوها الى حاجة المرحلة للوعي الكامل لكل المؤامرات التي تحاك ضد العراقيين لعرقلة هذه المسيرة. من جهته طالب الزعيم الديني مقتدى الصدر في بيان وزع في مدينة النجف عصر اليوم الوزراء واعضاء الجمعية الوطنية العراقية من اتباع التيار الصدري الذين اعلنوا تعليق عضويتهم امس على خلفية الاحداث في النجف الى العدول عن قرارهم والعودة الى مزاولة اعمالهم. واكد الصدر على ان التظاهرة التي من المقرر ان يقيمها انصاره يوم غد الجمعة ستكون مظاهرة صامتة للمطالبة بتوفير الخدمات مؤكدا على انصاره الالتزام في تبقى التظاهرة سلمية. هذا وقد وصل الى مدينة النجف اليوم اعضاء اللجنة الخاصة التي شكلها رئيس الوزراء العراقي الدكتور ابراهيم الجعفري برئاسة وزير الدولة لشؤون منظمات المجتمع المدني صفاء الصافي وبعضوية اثنين من القضاة حيث التقى الوفد بقتدى الصدر وبنائب محافظ النجف عبدالحسين عبطان وباعضاء مجلس المحافظة.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني ورئيس الوزراء ابراهيم الجعفري قد اتصلا صباح اليوم بمقتدى الصدر وحثاه على دعوة انصاره نحو اللجوء الهدوء. وذكرت مصادر مقربة من المرجع الديني علي السيستاني انه اجرى اتصالا بمكتب مقتدى الصدر ومكتب عبد العزيز الحكيم في النجف في محاولة لتطويق الازمة بين الفريقين.