القوات العراقية قادرة على ضمان الأمن خلال الاستفتاء على الدستور

 

قال قائد القوات الاميركية في بغداد، ان قوات الامن العراقية قادرة على توفير الامن خلال عملية الاستفتاء على الدستور، المرتقبة في اكتوبر (تشرين الاول)، من دون مساعدة من قوات الائتلاف.

وقال الميجور جنرال وليام وبستر، قائد فرقة «تاسك فورس بغداد» للصحافيين الليلة قبل الماضية، «نحن على ثقة بأنهم (القوات العراقية) سيكونون قادرين على توفير الامن لمراكز الاقتراع في الاستفتاء على الدستور في 15 اكتوبر».

واضاف وبستر، «لدى قوات الامن العراقية اكثر من ثلاث فرق في بغداد (وحدها). وتشمل هذه الفرق الثلاث، فرقة المغاوير وفرقة النظام العام، اضافة الى 17 الف شرطي». واكد ان قوات الائتلاف ستبقى بعيدة عن مراكز الاقتراع يوم الاستفتاء، كما كانت يوم الانتخابات العامة في 30 يناير (كانون الثاني) الماضي. وقال «نعرف انه لا علاقة لنا بالاشخاص عندما يتوجهون الى مراكز الاقتراع، مع حرصنا على ان تبقى قوات الائتلاف في الخلف».غير ان وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفيلد، اصدر الاربعاء اوامر الى فوجين من الفرقة 82 المجوقلة في الجيش الاميركي، بالانتشار في العراق لمدة 120 يوما لتعزيز الامن للانتخابات، وفقا لما اعلنته وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون). واوعز الجنرال جورج كايسي، قائد القوات الاميركية في العراق، الى 1500 جندي اضافي بالانضمام الى القوات الاميركية البالغ عددها نحو 138 الف جندي. وذكر مسؤولون في البنتاغون ان القوات الاضافية سترسل ضمن خطة واسعة النطاق، لزيادة عديد القوات الاميركية الى 160 الفا، خلال فترة الانتخابات للجم انشطة المتمردين. ولتحقيق ذلك فان المسؤولين العسكريين سيمددون فترة بقاء بعض الوحدات التي كان يفترض ان تنسحب قبل نهاية السنة وارسال وحدات اخرى الى العراق.

من جهة اخرى، اعلن الجنرال الاميركي داغلاس لوت، المسؤول عن التخطيط على المدى القصير في العراق، ان واشنطن تعتزم «اعادة تنظيم قواتها المنتشرة في هذا البلد خلال الاشهر الـ12 المقبلة، لدى انتهاء تطبيق الاصلاحات السياسية، في فترة ما بعد صدام حسين. وقال المسؤول الذي نقلت صحيفة «فايننشال تايمز» وصحف بريطانية اخرى تصريحاته، ان انسحاب القوات الاميركية يندرج في استراتيجية اوسع ترمي الى نقل مسؤولية ضمان الامن الى القوات العراقية. وقال الجنرال لوت خلال زيارة للندن «نعتقد انه علينا بكل بساطة ان ننسحب في وقت ما ونترك للعراقيين مسؤولية ادارة شؤون البلاد، لانهاء اعتمادهم على قوات التحالف». واوضح لوت «علينا تخفيف مفهوم احتلال العراق، وهذا امر صعب عندما ينتشر 150 الف رجل او اكثر معظمهم من الاجانب الغربيين في البلاد ويحتلونها».

وتأمل القيادة الاميركية في تحريك العملية السياسية مع تبني الدستور ومشاركة السنة فيها، وكذلك في الانتخابات الوطنية التي ستنظم في ديسمبر (كانون الاول). وقال، اذا تم ذلك واذا احرزنا تقدما على الجبهة الثانية المتعلقة بمواصلة تدريب القوات العراقية (عندها) سنتمكن السنة المقبلة خلال الفترة ذاتها من اعادة تنظيم عديد قواتنا.

من ناحية ثانية، قال الجنرال الاميركي لصحيفة «الغارديان» اللندنية، «ان ناشطي القاعدة في العراق سينتقلون الى المناطق الشاسعة التي تفلت من السيطرة في دول القرن الافريقي، عندما سيواجهون مقاومة كبيرة في العراق». وقال الجنرال انه قبل ذلك سيقوم زعيم المتمردين ابو مصعب الزرقاوي «باختبار قوة خلال الفترة التي تسبق الاستفتاء على الدستور في العراق والانتخابات التي ستنظم لاحقا». وخلص الى القول «ان المتمردين في العراق هم عراقيون بنسبة 90% وحفنة منهم فقط من المقاتلين الاجانب الذين يتلقون دعما من الخارج». ورفض الجنرال تحديد العدد الاجمالي للمتمردين.

 


 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com