انهى السيد مقتدى الصدر ازمة كادت تعصف بالبيت العراقي واستمرت منذ الاربعاء الماضي فقد اصدربيان برء فيه ساحة منظمة بدر وقال(السلام على اخوتي في فيلق بدر المجاهد والذي اتمنى ان يستمر جهاده ضد الظلم والطغيان؛ اعلموا اخوتي اني لا احملكم أي مسؤلية بل انتم بريؤن امام الله وامامي وانتم اخوة للتيار الصدري كما يعبرون فسلام عليكم وعلى جهادكم واسالكم الدعاء.

طلب من اعظاء التيار الصدري في الحكومة العودة الى اعمالهم وحمل المحتل مسؤولية تردي الخدمات وطلب من المتظاهرين الذين سيخرجون اليوم بمظاهرات صامتة وقال في البيان(على اخوتي المتظاهرين لاجل ارجاع الخدمات ان يحملو المحتل مسؤولية نقص الخدمات وان يطلبو من الحكومة العراقية وبالطرق غير الكلامية ارجاع الخدمات فهي مظاهرة صامتة فلا تعتدوا كونوا مظلومين لا ظالمين واحرصو على سلامتكم رجاء) وكان السيد عبد العزيز الحكيم اصدر بيان استنكر فيه الاعتداء على مكتب الصدر وقال فيه(اننا نستنكر بشدة الاعتداء على الارواح والممتلكات الخاصة والعامة، ومن ذلك نستنكر الاعتداء على مكتب السيد الشهيد الصدر الثاني في النجف الاشرف ونعتقد ان وراء ذلك العمل المشين مخطط تآمري يستهدف وحدتنا واشغالنا جميعاً عن السير بالعملية السياسية المتمثلة بكتابة الدستور للوصول الى العراق المستقر الآمن. كما نستنكر الاعتداءات التي حصلت في مختلف انحاء العراق ضد مكاتب المجلس الاعلى للثورة الاسلامية في العراق ومنظمة بدر ومؤسسة شهيد المحراب ومكاتب الحركات والمنظمات السياسية الاسلامية في بعض مناطق العراق، وما رافق ذلك من القيام باغتيال الافراد ومطاردتهم وترويعهم. واننا هنا ننفي نفياً قاطعاً أية مشاركة لمنظمة بدر أو المجلس الاعلى في الاعتداء على مكتب الشهيد الصدر الثاني "قدس سره" في النجف الاشرف، لأن مثل هذه الاعتداءات محرمة شرعاً ومرفوضة اخلاقياً وسياسياً ولا يمكن للمجلس الاعلى أو منظمة بدر القيام بمثل هذه الاعمال البعيدة عن منهجه واساليب عمل) هذا وفشل أعضاء مجلس محافظة النجف  خلال جلسة طويلة عقدوها الخميس في  اتخاذ موقف موحد بخصوص إحداث الأربعاء الماضي  وشهدت الجلسة التي استمرت حتى الساعة السابعة مساءا انقسام واسع حول احد النقاط التي من المفترض ان يتضمنها بيان يصدر عن المجلس وهي :

   (تحميل امن الصحن الحيدري مسؤولية الإحداث و اتخاذ قرار يلحق إدارة الصحن إلى الوقف الشيعي) وقال احد أعضاء المجلس إن المطالبين بتضمين بيان المجلس قرروا إصدار بيان خاص بهم  وعن الكيانات السياسية الممثلة في المجلس والتي تطالب بإدراج هذه النقطة قال عضو المجلس ا نها  حركة الوفاء للنجف حزب الفضيلة و حزب الله تنظيم العراق واكد  ان المجلس ادان وبشدة استهداف مكتب الشهيد الصدر وكل اعمال الشغب التي حدثت الأربعاء من جهة أخرى اكد مسؤول اعلام المحافظة ان المحافظ موجود خارج العراق مذ اعدة ايام من جهته اعلن نائب المحافظ والمشرف الامني في المحافظة ان المظاهرة كانت غير مرخصة و ان الشرطة قامت بواجبها وفرقت المتظاهرين وقال اجزم بعدم وجود أي فرد من منظمة بدر في المظاهرة.   

    وأوضح إننا ننتظر نتيجة التحقيق وكان فتاح الشيخ وعضو الجمعية الوطنية الذي زار النجف بصحبة اعضاء اخرين من التيار الصدري  تحدث مع مسؤول الحرم العلوي المطهر السيد محمد رضا الغريفي وصرح بعد خروجه ": زرنا الغريفي الذي كان يضع اللوم على عبد الحسين عبطان نائب المحافظ وهذه المؤامرة دبرت منذ عشرة أيام وذكر الغريفي والشهود على ما جرى أمس " اتركوهم مالنا شغل بيهم"أي ما جرى بين المتظاهرين و أتباع التيار الصدري وقال "تفرجوا" وتعرض مقر المجلس الاعلى في الكوفة الى هجوم من انصار التيار الصدري كما تعرض مقر المجلس في النجف الى رمي بالحجارة خلال تشيع التيار الصدري لضحايا الاحداث الاخيرة يوم الخميس.