حاجم الحسني يؤكد توصل المفاوضين العراقيين إلى اتفاق على مسودة الدستور

 

صرح حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية العراقية فجر اليوم السبت بأن المفاوضين العراقيين توصلوا إلى اتفاق من حيث المبدأ على مسودة دستور للبلاد، وأن أي اتفاق نهائي سيعلن غدا الأحد.

وأضاف أن المفاوضين من الغالبية الشيعية اقترحوا عددا من التعديلات على المسودة الحالية بهدف تلبية مطالب السنة. وقال الحسني إن زعماء السنة لم يقدموا بعد أي رد محدد ولكن التعديلات المقترحة تتعلق بالمسائل التي تزعج السنة.

وكان نائب رئيس الوزراء أحمد الشلبي وهو شيعي علماني قد صرح بأن المفاوضين توصلوا إلى اتفاق يحظى بدعم جميع الفئات العرقية والطائفية.

وقال إن مندوبي الأقلية من السنة الذين كانوا قد رفضوا البنود في مسودة الدستور الداعية إلى حكم ذاتي إقليمي وافقوا عليها الآن.

هذا وصرح الشيخ همام حمودي رئيس اللجنة الدستورية أن مسودة الدستور سترسل إلى الجمعية الوطنية اليوم أو غدا الأحد.

وأضاف أن توقيت إرسالها يعتمد على الموعد الذي يمكن أن يستدعى فيه أعضاء الجمعية إلى بغداد لعقد اجتماع.

بدوره، صرح عباس البياتي وهو مسؤول شيعي عراقي بأن المفاوضين الشيعة قدموا إلى العرب السنة الجمعة ما وصفه بآخر حل وسط في محاولة للخروج من العقدة المستعصية التي تواجه وضع دستور جديد للبلاد.

وأضاف البياتي أن الرئيس بوش اتصل هاتفيا بالزعيم الشيعي عبد العزيز الحكيم وحث على ضرورة أن تحظى مسودة الدستور بموافقة الجميع.

وأشار البياتي إلى أن الحل الوسط المقترح يتعلق بالفدرالية والمساعي الرامية إلى إقصاء الأعضاء السابقين في حزب البعث من المناصب العامة، وقال إن الشيعة لا يستطيعون تقديم أكثر من ذلك.

ومع أن المفاوضين السنة لم يردوا بعد على الاقتراح فقد صرح غازي الياور نائب الرئيس العراقي وهو سني بأن العرب السنة في العراق يريدون دستورا يحافظ على وحدة التراب العراقي ويعطي جميع العراقيين حقوقهم.

من جهة أخرى، صرح الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة بأن الإستراتيجية الناجحة في العراق هي مواصلة مكافحة التمرد وخلق بيئة تسمح بالتقدم إلى الأمام على المسار السياسي.

وقال مايرز إن من المهم للغاية إشراك العرب السنة في العملية السياسية للمساعدة في القضاء على حالة التمرد.

وأضاف مايرز: "إن العمل جار بشكل مكثف لضمان أن العرب السنة يرون أن لهم مستقبلا سياسيا في العراق. ومسألة أن يكون لهم مستقبل هو أمر مهم للغاية لإحراز تقدم على جميع الأصعدة الاقتصادية والأمنية وغيرها."

وتأتي تصريحات الجنرال مايرز في الوقت الذي تجري فيه المفاوضات لإقناع العرب السنة في العراق بصيغة مسودة الدستور الدائم للبلاد.

وقال إن دعم العرب السنة للدستور سيساعد بشكل كبير على إقناع المزيد من الأشخاص على رفض التمرد ودعم الحكومة العراقية.

 


 

 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com