|
وثيقة الدستور تطرح للتصويت اليوم
تجتمع الجمعية
الوطنية اليوم الاحد للتصويت على وثيقة الدستور سواء توصلت الاطراف الثلاثة الى
اتفاقات نهائية او ظلت هنالك عوالق في ردود العرب السنة، وتسلم الائتلاف
والتحالف مساء امس الرد النهائي الذي توصل اليه المقاطعون. وكان الدكتور حاجم الحسني اشار قبل ذلك الى اتفاق مبدئي بشأن المسودة الا ان مفاوضين من القوى المقاطعة اكدوا ان هذا الاتفاق لم يحصل . وكان الحسني اعلن ان اتفاقاً مبدئياً تم التوصل اليه ليل الجمعة بين كتلتي الائتلاف والتحالف بشأن المقترحات التي تقدم بها المقاطعون مبيناً ان جهوداً خلاقة بذلت من اجل التوصل الى هذه النتيجة. وقال الحسني ان لدى السنة مهلة لغاية اليوم الاحد للرد على مقترحات نهائية قدمها الائتلاف والتحالف بشأن تغييرات جديدة على مطالب السنة . وكشف ان الكتلتين اقترحتا ان يكون تطبيق الفيدرالية باقرار من الجمعية الوطنية المقبلة. وشرح بهاء الاعرجي آلية تطبيق الفيدرالية الذي يلخص بان تتقدم المحافظة او المحافظات بالطلب الى الجمعية المقبلة لنيل الاغلبية البسيطة ثم يعرض على الاستفتاء العام للفوز بالاغلبية البسيطة ايضا.لكن موضوع اجتثاث البعث وهو النقطة الخلافية الرئيسة الثانية لم يكشف المتحدثون عن الصياغة التوافقية الجديدة بشأنها الا ان رئيس الجمعية الوطنية قال في مؤتمر صحفي امس ان هذا الموضوع يجب ان يعالج بحكمة، وعلق : لا نريد ان نكون ثأريين، نريد تطبيق العدالة واخراج دستور متفق عليه . كما ان الحسني قد تباحث مع سفير الولايات المتحدة الاميركية في العراق زلماي خليل زاد قبل المؤتمر ولم يصدر اي شيء عن فحوى المباحثات، فيما كان يتردد في اروقة قصر المؤتمرات ان الرئيس الاميركي جورج بوش اجرى اتصالات هاتفية مع الطالباني والحكيم والجعفري والحسني وصالح المطلك وليس مع السيد الحكيم فقط كما ورد في الانباء .
من ناحية اخرى
رفض المفاوضون من العرب السنة القول بتوصل الاطراف الى اتفاق، وقال صالح المطلك ان (المغيبين) لم يتوصلوا الى اتفاق مع الاطراف الاخرى واضاف : ان
الدستور الذي ترغب ان تمرره بعض القوى ينوي تجزئة العراق وبعثرة ثرواته .
وحذر المفاوض
عبد الناصر الجنابي الاحزاب والكيانات السياسية من استمرار تدهور المسألة
الامنية اذا لم يحصل التوافق. ويعد هذا الاجتماع الشوط الاخير في المشوار الصعب للدستور لكن متابعين يتخوفون من التصويت على الوثيقة في اجتماع الجمعية اليوم دون التوصل مع السنة الى توافقات نهائية . ويعلل المتابعون هذا التخوف باحتمال التصويت ضده في الخامس عشر من تشرين الاول إذ من شأن هذا ان يعيد العملية السياسية في العراق الى المربع الاول .
وكان مفاوضون
من العرب السنة ألمحوا الى ان عدم الاتفاق معهم سيدفعهم الى حشد المواطنين لرفض
الدستور في الاستفتاء .
|
||||
© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |