القوات العراقية تركز اهتمامها بمكافحة التمرد وأمن الانتخابات

 

واشنطن، 27 آب/أغسطس -- صرح مسؤول عسكري أميركي في القطاع الشمالي الأوسط من العراق بأن تسجيل الناخبين العراقيين مستمر في منطقته بينما تواصل القوات العراقية وقوات الائتلاف ضغوطها على قوات التمرد في المنطقة. فقد أعلن الجنرال جوزيف تالوتو الذي يتولى قيادة فرقة المشاة الثامنة والأربعين والقوة العاملة الحرية أن قواته وقوات الأمن العراقية "لا ترى أي تغيير رئيسي بالنسبة لطبيعة التهديد بالخطر في المنطقة التي تشمل مدن بلد وكركوك وتكريت وسامراء. وأضاف تالوتو في تصريحات للصحفيين في البنتاغون مقر وزارة الدفاع عن طريق وصلة تلفزيونية منقولة من العراق أمس الجمعة 26 آب/أغسطس بأن تسجيل الناخبين لانتخابات الخريف جار في أكثر من تسعين مركزا في محافظات القاطع الشمالي الأوسط الأربع. وقال إن "هناك مقدارا كبيرا من الثقة لدى كل شركائنا العراقيين بضمان أمن الاستفتاء والانتخابات." وأكد تالوتو أن "المهم هو أنه لم يكن هناك لمحاولات التمرد أي تأثير واضح على الاستعدادات الجارية في أواسط شمال العراق للانتخابات وعلى العملية الديمقراطية." وفي حين أشار الجنرال تالوتو إلى أن نشاط العنف الذي يقوم به المتطرفون الدينيون والمقاتلون الأجانب ليس قويا في الوقت الحاضر فإن قواته ترى نشاطا ملحوظا يقوم به من وصفهم "بالرافضين العراقيين." ووصفهم بأنهم جماعة تود أن ترى العملية السياسية الحالية وقد فشلت. ثم هناك عامل جرمي يعمل في الخفاء لاستغلال حالة الفوضى الناجمة عن التمرد الحالي."
وسئل الجنرال تالوتو عن إمكانية نشوب حرب أهلية فقال إنه لا يرى "أي مؤشرات تقودنا إلى الاعتقاد بأن العنف الطائفي على وشك أن ينفجر على نطاق واسع." وأشار إلى أنه في الوقت الذي توجد فيه توترات إقليمية وبعض أعمال الخطف ومحاولات الاغتيال بين حين وآخر فإنه لا يمكن أن تعزى هذه الأعمال إلى العنف الطائفي. وقال في تقييم له للقوات العراقية التي يعرفها إن جنوده ونظراءهم العراقيين يركزون اهتمامهم بالدرجة الأولى بعمليات مكافحة التمرد وبالاستعدادات للانتخابات. وأضاف قوله "لقد حققنا تقدما كبيرا في هذين المجالين."
وأكد تالوتو أن ألوية الجيش العراقي الخمسة تؤدي مهامها بشكل فائق (وقد أكمل أربعة منها كل تدريباتهم ومناوراتهم). وقال إن هذه الألوية تكون في بعض الحالات مسؤولة كليا عن كل مراكز السيطرة على حركة المرور.
وأضاف أن القوات العراقية تقوم أيضا بنحو خمسين بالمائة من كل الغارات والدوريات وعمليات التطويق والتفتيش في المنطقة.
وقال تالوتو إن القوات العراقية في المناطق الأخرى مازالت تتعلم. وأشار على سبيل المثال إلى أنها تتعلم كيفية التعامل مع قضية المعتقلين وكيف "تعامل الناس بكرامة واحترام."
وأضاف أن القوات العراقية تتعلم بتوجيه أميركي كيف تؤدي مهامها "كمؤسسة عسكرية في جيش نظامي مهني."
 

 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com