خليل زاده: الدستور الحالي ضمان لوحدة العراق

بغداد كونا: قال سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى العراق زلماي خليل زاده "ان دستور العراق الحالي ضمان لوحدته" منبها الى وجود قوى خارجية قال انها تريد التأثير لانها ترى التغيير يهدد أنظمتها. وقال خليل زاده في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع الناطق الرسمي باسم المؤتمر العام لأهل السنة في العراق الدكتور عدنان الدليمي "نحاول تقريب وجهات النظر بين قادة وأحزاب الكتل السياسية حول مسائل خلافية في مسودة الدستور ومن أهمها الفيدرالية". وأوضح أنه استمع للدليمي قائلا "احترم التزامه العملية السياسية" مشيرا الى أنه ناقش معه قضايا عدة منها قضية المعتقلين والاسراع باطلاق سراح من لم تثبت ادانتهم بجرائم ضد الشعب العراقي. وفيما يتعلق بالدستور قال "اذا قرر العراقيون اجراء تعديلات فهذا متروك لهم. ورأى ان المسودة النهائية رغم كل التعديلات لم تقدم بعد مستدركا "ان الدستور شىء يجب ان يتحدث بشأنه العراقيون ويجب ان يقرروه". وأكد ان الشعب هو من سيقرر رفض أو قبول الفيدرالية مشيرا الى "ان وثيقة الدستور تؤكد على ان الفيدرالية هي اختيار" داعيا العراقيين للاسراع بتسجيل اسمائهم في المراكز الانتخابية للمشاركة في الاستفتاء على الدستور. واعتبر "ان احد الاشياء الكثيرة التي تعبر الحرية في العراق وجود صحافة حرة" مضيفا "ان حقيقة ان نقف انا والسيد الدليمي جنبا الى جنب نجيب على اسئلتكم ونختلف على بعض الاشياء هي بذاتها علامة على العراق الجديد الذي يتم تشكيله". وقال "هذا الدستور اذا ما صادق عليه العراق سيكون ضمانا للوحدة" ذلك "أن الاكراد قرروا الاندماج في العراق الجديد بناء عليه" معتبرا ان الممارسة الحرة هي وسيلة اكثر قوة للوحدة من فرض خيارات الوحدة بالاجبار. واعترف بوجود "تمرد مدني" وان ذلك ليس سرا قائلا "نحاول ايجاد وسيلة من خلال الدستور بحسب ارادة الشعب وتقريره لخريطة مستقبله". واوضح ان ذلك يتم من خلال بناء مؤسسات لتطبيق القانون ومساعدة العراقيين على تطبيق نظام قانوني وقضائي مستقل ومن خلال تنمية سياسية واقتصادية وبناء مؤسسات المجتمع المدني. ووصف ذلك ب"العملية الصعبة" لان بعض الافكار جديدة و"ليس هناك تاريخ لثقافة ديمقراطية وسياسية". وبشان اتهامات الدليمي للحكومة العراقية قال "من الديمقراطية انه يقف هنا ويقول ما يؤمن به وهو شيء ايجابي" مؤكدا انه لا يؤيد التهم التي يوجهها للحكومة و"لا بد من التحقيق بشانها" قائلا "من المهم جدا للعراق ان ينجح لان نجاحه ليس له وحسب بل للمنطقة باسرها".