جنرال أميركي: طائراتنا الحربية ستبقى في العراق حتى بعد الانسحاب

قال قائد القوة الجوية الأميركية إن الطائرات الحربية الأميركية ستستمر في تقديم الدعم لقوات الأمن العراقية حتى بعد انسحاب القوات الأميركية البرية من العراق. وتوقع الجنرال جون جمبر الذي سيتنحى عن منصبه هذا الأسبوع أن تستمر الطائرات المقاتلة وطائرات الاستطلاع في مهامها الجوية فوق العراق لفترة طويلة حتى تصبح القوات العراقية قادرة على مقاتلة المتمردين لوحدها.

وقال الجنرال جمبر في مؤتمر صحافي في البنتاغون أول من أمس «كما أرى عملية انتقال المسؤولية إلى القوات العراقية فأنا سأستمر في رؤيتها بحاجة إلى دعمنا جواً حتى تتمكن من تكوين قدرتها الخاصة لدعم نفسها بنفسها. وهذا سيتطلب بعض الوقت حتى بعد الانسحاب المستقبلي للقوات البرية الأميركية».

 وتحلق حاليا الطائرات الأميركية وطائرات الحلفاء بما فيها تلك التي تحلق بدون طيار من نوع بريديتور بمعدل 50 طلعة كل يوم. فالقوة الجوية العراقية لا تضم أكثر من عدد صغير جدا من طائرات النقل والاستطلاع، والمجهود الأساسي الذي يقوم به الحلفاء هو بناء قوات برية عراقية حاليا. وهناك عدد صغير من الطائرات الأميركية موجودة في العراق وستبقى هناك ويجب توفير الحماية لها ربما من خلال القوات البرية الأميركية، لكن الكثير من الطائرات الأميركية تحلق أيضا في مهام فوق العراق من بلدان أخرى في المنطقة. وقال الجنرال جمبر إن غلق الباب أمام الولايات المتحدة لاستخدام قاعدة جوية في أوزبكستان يمكن تعويضها بدون أن تلحق أذى بالعمليات القتالية ومهام الإغاثة في أفغانستان. واضاف جمبر «لدينا الكثير من البدائل. فمن وجهة النظر السياسية أنا أشعر بالخيبة لأنه طلب منا أن نغادر. لكن من وجهة نظر تنفيذ المهام نحن سنقوم بتنفيذها بنفس الفعالية السابقة». واضاف انه على الرغم من القرار بإبقاء قاعدة السْويرث الجوية في جنوب داكوتا مفتوحة وتأخير إغلاق قاعدة كانون الجوية في نيو مكسيكو إضافة إلى الحفاظ على بعض الوحدات من الحرس الوطني التابع للقوة الجوية، فإن اللجنة المسؤولة عن اتخاذ هذه القرارات قد صادقت على حوالي 70% من توصيات البنتاغون الخاصة بالقواعد الجوية الأميركية. وقال «يبقى ذلك مقدارا هائلا من التغييرات. أنا لا أعتبرها ضربة قاسية. أنا أنظر لها باعتبار أنها مكنتنا من الحصول على معظم ما طلبناه».

 وكانت أربع لجان سابقة قد صادقت على ما يقرب من 85% من توصيات وزارة الدفاع الأميركية لغلق وتقوية وتحويل مواقع عسكرية. وقال غلين فلود، المتحدث باسم البنتاغون، إن محللي البنتاغون ما زالوا يدققون في النتائج التي ستترتب على قرارات اللجنة التي صدرت في الأسبوع الماضي.