رئيس الوزراء يؤكد اهمية الحفاظ على وحدة الصف فى العراق

قال رئيس الوزراء العراق الدكتور إبراهيم الجعفري إن فاجعة جسر الائمة لن تثني الشعب العراقي عن إكمال مسيرته في بناء العراق الجديد.

واكد فى مؤتمر صحفى اهمية الحفاظ على وحدة العراق والتصدي للذين يحاولون زرع الخوف والذعر بين أبناء الشعب العراقي.

وأضاف " ان هذه الفاجعة ستكون رافدا ومبررا للحفاظ على وحدة الصف والحفاظ على الوحدة الإسلامية ".

وقال ان" ما حصل يمكن ان يحدث في اي بلد اخر " مستذكرا وفاة حجاج في منى وكارثة تسونامي والعديد من الحوادث في بقاع العالم.

واضاف ان "النفاق السياسي حاول ان يتحول الى خنجر خاصرة من خلال خطاب لمنافق يكمل العمل الارهابي" موضحا ان عدم وصول الارهابيين بسيارات مفخخة هو دليل نجاح الاجهزة الامنية.

وفيما يتعلق بتصريحات وزير الصحة العراقي الذي طالب باستقالة وزيري الداخلية والدفاع قال "في الوقت الذي اقدر فيه جهوده لا يمكن ان ارضى بتصريحاته التي سمحت له بالتراشق على بقية الوزراء على شاشات التلفزيون".

ومضى الى القول "انا لم اشهد مثل هذا الكلام في رواق مجلس الوزراء ولا ادري ما هي الحالة التي دعت الاخ وزير الصحة الى اطلاق مثل هذه التصريحات".

وقال "انا اثمن جهود كافة الوزراء ولا اقبل ان يكون هناك تراشق بالكلام بهذه البساطة" مضيفا "ساطلب تفسيرا لذلك فظاهرة التراشق والقاء التهم عشاوئيا ليست حالة حضارية".

وبشان الاتهامات التي وجهها رئيس مجلس مؤتمر اهل السنة في العراق د.عدنان الدليمي لوزارة الداخلية وطالب باقالة وزيرها بيان جبر صولاغ قال الجعفري " اترفع عن الرد على الاشخاص باسمائهم بيد اني اريد ان اؤكد على ان من له دليل سواء على وزارة الداخلية او وزارة الدفاع فان قلوبنا مفتوحة وان القانون فوق كل احد وليس هناك معف من العقوبة الا البري ولا احد يعاقب الا بعد ان تثبت ادانته مهما كان موقعه ومكانته".

واضاف "اؤكد باستمرار ان الاعتقال لا يتم الا بعد ان تكون ضرورة وله مبررات قوية وان يقتصر على المشبوهين فقط".

وقال "عندما تكون المعركة معركة ارهاب ونفاق سياسي لابد ان تمتد اليد الى المشبوهين وتحقق معهم".

وقال "هذه هي الاحكام العرفية.. تجري اعتقالات.. ولكن يجب ان تكون محدودة وتحت رقابة القانون ومن تثبت ادانته فقد حدثت خدمة للبلاد ومن تثبت برائته فيطلق سراحه على الفور".

وكشف عن انه "تم اخذ افادات من بعض هؤلاء المعتقلين الذين ادعى البعض انهم وطنيون وتبين انهم ليسوا عراقيين اصلا" وقال "انهم عرب وان سجلات وزارة الداخلية زاخرة بمئات الحالات".

واكد رئيس الوزراء العراقي د.ابراهيم الجعفري على "ان الحرية في العراق قائمة" ماضيا الى القول "رفعت مجموعة قبل ايام صورا لصدام حسين ولم يعطي احد اي ايعاز لاي من الشرطة او الجيش لان يتسبب في مضايقتهم".

وقال ان ذلك يكشف عن حقيقتين اولهما "ان الحرية في العراق حقيقة قائمة" مشيرا الى "ان الذي انتهك حرمة العراق والذي تسبب بما يحصل من اضرار في العراق ترفع صورته على مراى ومسمع العالم كله".

وتساءل "اي ديمقراطية في العالم تسمح لديكتاتور مثل صدام حسين بان ترفع صوره".

وتابع "ان الحقيقة الثانية والتي يجب ان يعرفها العالم هي لماذا لم ترفع كل المحافظات العراقية وبمظاهرات مليونية صور صدام كما فعلت في الانتخابات مع وجود هذه الحرية".

وقال "هذا دليل قاطع ان الذين رفعوا صور صدام ووقفوا بها الاتجاه ليسوا الا شراذم".