مجالس العزاء تنتشر في بغداد وفاجعة الجسر ستوحد لحمة العراقيين

 

لايكاد يخلو حي في العاصمة العراقية بغداد من سرادق العزاء ولافتات سوداء تنعى الموتى الالف الذين قضوا في فاجعة جسر الائمة فيما تتواصل الجهود لانتشال جثث الغرقى في اماكن غير بعيدة عن ضفاف الكاظمية والاعظمية.

وشهدت النجف حيث يدفن ابناء الطائفة الشيعية موتاهم في مقبرة وادي السلام وسط المدينة اضخم موكب تشييع جماعي تلقائي لشهداء فاجعة الجسر فيما ذكر هناك ان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر امر بشراء مساحة كبيرة من الارض في المدينة ليدفن فيها الضحايا وان يطلق على المقبرة تسمية (مقبرة شهداء الكاظم).

ولم يطغ الحزن على شوارع بغداد وجوامعها فحسب اذ اتشحت التلفزيونات المحلية بالسواد وبدات تبث برامج دينية للمناسبة فيمما اقتصر بث القناة الفضائية العراقية على تلاوة القران الكريم ونشرات الاخبار.

من جهته امر رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري اليوم بتخصيص ثلاث ملايين دينار لكل ضحية وشدد على توجيه ضربة قاصمة لكل من يحاول العبث بامن العراق. وتفقد الجعفري جرحى جسر الائمة الراقدين في مستشفى الكاظمية يرافقه وزراء الداخلية والدفاع والصحة ومستشار الامن الوطني.

ودعت شخصيات سياسية ودينية واعلامية الى التبرع لاغاثة ضحايا وذوي فاجعة جسر الائمة فيما عقدت هيئة علماء المسلمين اجتماعا تدارست فيه الفاجعة التي حلت بزوار الامام موسى الكاظم عليه السلام وقررت تشكيل غرفة عمليات برئاسة امينها العام الشيخ حارث الضاري تتولى اغاثة منكوبي فاجعة الجسر وتقديم المساعدات لعوائل الشهداء والجرحى.

في غضون ذلك طالب رئيس الجمهورية العراقية جلال طالباني "باجراء تحقيق نزيه وعادل بشأن الخلل الذي أدى الى مضاعفة الخسائر".

وقال الطالباني في خطاب وجهه للشعب العراقي "ان هذه الجريمة البشعة التي ارتكبت ضد زوار هذا المرقد المقدس تأتي دليلا على اجرام ووحشية الإرهابيين التكفيريين الذين يشنون حرب ابادة على الشعب العراقي".

ودعا الجهات المعنية الى اتخاذ الإجراءات الكفيلة "باجراء تحقيق نزيه وعادل حول الخلل الذي أدى الى مضاعفة الخسائر التي لحقت بشعبنا العراقي الأبي".

وقال متحدث في رئاسة الجمهورية لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان طالباني وجه نداء لجميع المستشفيات في اقليم كردستان بضرورة تقديم المساعدة العاجلة للمصابين والجرحى في كارثة جسر الأئمة.

وعلى الرغم من بعض المواقف المتشنجة لبعض نواب الجمعية الوطنية الا ان محليين عراقيين وسياسيين يرون في الفاجعة مناسبة من شانها ان توحد لحمة ابناء الشعب الواحد وتقبر مساعي بعض الاطراف التي تسعى الى بث روح الطائفية.

وندد المرجع الديني علي السيستاني بالاعتداء الذي تعرضت له مدينة الكاظمية وابدى المه البالغ لما نجم عنه وعن حادث الجسر المروع.

ودعا السيستاني الحكومة الى تحمل مسؤولياتها القانونية تجاه ما حصل وكشف ملابساته للراي العام كما دعا العراقيين جميعا الى "وحدة الكلمة ورص الصفوف وتفويت الفرصة على مثيري الفتنة".

 

 

 

 


 

 

Google


    في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
  info@bentalrafedain.com