حملة هادئة في شوارع بغداد لجمع
المشردين والمتسولين
افاد مصدر مطلع في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية بأن
الوزارة استطاعت ان تجمع 268 شخصا، معظمهم من الاطفال، من
المتسولين والمشردين واشباههم في شوارع بغداد وذلك في اطار حملة
بدأت في الربع الاول من العام الحالي للتخلص من ظاهرة التسول
والتشرد في العاصمة العراقية.
وأضاف المصدر أن الحملة تجري بالتنسيق مع وزارة الداخلية التي تولت
مهمة تسيير المفارز الأمنية المرافقة لفرق الحملة، لكنها تستبعد أي
نوع من أنواع العنف أو التخويف، حيث يجري استقبال الأطفال
المتشردين من قبل لجنة متخصصة من الباحثين الاجتماعيين ويفتح لكل
واحد منهم ملف، وتجرى معهم مقابلات لتوجيههم وتبصيرهم بالعواقب
الخطيرة لوجودهم في الشوارع، كما تشمل الحملة إجراء مقابلات مع
أولياء أمور الأطفال وتعريفهم بمخاطر الشارع على أطفالهم وإمكانية
استغلالهم من قبل عصابات الجريمة المنظمة وتوريطهم في أمور خطيرة
تهدد مستقبلهم وقد تعرضهم للانحراف.
وأشار المصدر الى أن من الاجراءات التي اتخذتها الوزارة لعدم
تكرار عودة الاطفال الى الشوارع الزام اولياء امورهم الذين يرغبون
باستعادة ابنائهم بتقديم كفالة ضامنة بقيمة مليون دينار لكل واحد،
حيث يغرم ولي الامر مبلغ الكفالة عند الامساك بالطفل متشردا أو
متسولا مرة ثانية.
وأوضح المصدر أن الوزارة أنجزت ثلاث مراحل من الحملة لحد الان
تمخضت عن جمع 268 مشردا تم العثور عليهم وهم يتسولون او يبيعون
سلعا بصورة غير قانونية وغير صحية، وبعضهم لا يتجاوز عمره بضعة
اشهر او سنوات، فقد يعمل المتسولون البالغون على استغلال أطفال من
أعمار صغيرة جدا بمن فيهم أطفال رضع أو بعمر سنة واحدة او أكثر.
واضاف انه تم تنظيم كفالات أو تعهدات خطية لأولياء أمور 253 طفلا
منهم، فيما تم إيداع 15 طفلا في دور الإيواء التابعة لقسم دور
الدولة. وتوزعت «المهن» التي كان يمارسها هؤلاء الاطفال بين التسول
(نسبة 50% ) وجمع العلب الفارغة ( 34% )، والنسبة الباقية موزعة
على بيع الاغذية المكشوفة والوقود وأكياس النايلون وأدعية
والمناديل الورقية وصبغ الأحذية.
|