المؤتمرون أكدوا ضرورة تفعيل
دور منظمات المجتمع المدني
طالب المشاركون في المؤتمر الثالث لمنظمات المجتمع المدني الجهات
المسؤولة بتفعيل دورها في المرحلة الراهنة بعد أن كانت مهمشة خلال
فترة حكم النظام السابق ليكون حضورها أكثر فعالية لا سيما بعد أن
كان لها دور كبير في حل المشاكل والمعوقات التي تواجه العراقيين.
وأكد المشاركون في المؤتمر الذي عقد تحت شعار”من أجل رفع الحيف عن
الانسان العراقي “ الذي نظمته الهيئة الوطنية المنسقة لمنظمات
المجتمع المدني يوم أمس أن هذه المؤتمرات تسهم إسهاماً فاعلاً في
تعريف المواطن العراقي بحقوقه وواجباته ومبادئ حقوق الانسان.
وقال رئيس الهيئة أبو الغيث عبدالرحمن الحسني في كلمته التي افتتح
المؤتمر فيها إن العراق اليوم يمر بأخطر مراحله، إذ تتعالى هنا
وهناك أصوات لزرع الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد، منهواً
إلى أن هذه الأصوات أخرسها الشهيد عثمان العبيدي الذي عبّر
باستشهاده عن الوحدة الوطنية وتماسك لحمة الشعب.
وأضاف أن دور منظمات المجتمع المدني همش أيام النظام المقبور، أما
اليوم فان هذه المنظمات أخذت دورها وأثبتت حضوراً من خلال حل عدد
من المشاكل والمعوقات التي تواجه العراقيين، إذ تبنت هذه المنظمات
حل المشاكل بالطرق الودية والنقاش وعلى أساس الشفافية
والديمقراطية.وأشار إلى أن الهيئة نجحت وعن طريق التنسيق مع عدد من
الوزارات في إطلاق سراح”800 “ معتقل في الفترة الماضية وعلى
وجبتين، مطالباً الجهات المختصة بإطلاق سراح الشيخ أحمد الشيباني
الذي اعتقل قبل عام من الآن، إلى جانب إطلاق سراح المعتقلين
الآخرين.من جانبه، أكد نقيب الصحفيين شهاب التميمي ضرورة احترام
حقوق الانسان وتوفير الخدمات للمواطنين، لا سيما أن الحكومة
المنتخبة الشرعية لم تنجح في القضاء على هذه الأزمات المستمرة
كالكهرباء وتلوث المياه والخدمات الأخرى.
وأضاف أن اعتقالات عشوائية عدة حصلت لم تشمل المواطنين فقط، بل
طالت عدداً من الصحفيين الذين لا علاقة لهم بجهة أو أخرى، وإنما
همهم هو نقل الحدث بحيادية دون أي تلوين.
وبيّن أن فاجعة جسر الأئمة أثبتت أن العراقيين موحدون ولا تستطيع
أية جهة دق الأسفين بين أبناء الشعب العراقي الواحد الموحد بجميع
أطيافه وفئاته، مشدداً على أن تقوم الحكومة المنتخبة بدعم منظمات
المجتمع المدني لأن تطورها يعني تقدم البلاد، والدليل على ذلك أن
الدول المتطورة تعمل على تفعيل دور منظمات المجتمع المدني.
|