عباس البياتي: تحرير تلعفر رفع
من رصيد الحكومة في الشارع
التقت قناة السومرية الفضائية بالسيد عباس البياتي عضو الجمعية
الوطنية والامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان العراق واشار
البياتي بخصوص قضية تلعفر والاحداث الاخيرة ودخول القوات العراقية
اليها قائلا :
دخلت القوات العراقية من وزارة الداخلية والدفاع الى هذه المدينة
وبالتالي تم القضاء على الارهابيين سواء كان عبر قتلهم او اعتقالهم
وبالتالي المدينة اصبحت الان شبه امنة وهي تحت السيطرة الكاملة
للقوات العراقية ولايوجد هناك اي ساكن من اهالي تلعفر في المدينة
قد اخرجوا خارج المدينة من اجل تمشيط المدينة من العناصر الارهابية
التي تعشعشت فيها وتسللت اليها منذ اكثر من 8 اشهر وبالتالي كانت
تسيطر على مجمل الوضع العام هناك وعلى الحياة وعطلت الحياة العامة
والاسواق نتيجة غياب الامن والاستقرار وغياب المؤسسات الحكومية
الان شيئا فشيئا بعد ان تم احكام القبضة والسيطرة على المدينة
ستعود الحياة مجددا وبالتالي نامل ان يكون ذلك بداية لوضع امن
ومستقر لهذه المدينة يعزز العيش المشترك لابناءه وبالتالي ينتخبون
من يرون فيه مناسبا لادارة مدينتهم على كل الصعد .
هل كان هناك دعم من القوات الامريكية للقوات العراقية وماذا عن
المشتبه بهم والمعتقلين ؟
البياتي : لاشك بان هذه العملية لم تتم لولا ان كان هناك تعاون بين
قوات المتعددة الجنسية والقوات العراقية ولكن التي دخلت هي القوات
العراقية والذي دعم لوجستيا وجويا القوات المتعددة الجنسية اما
القوات التي حاصرت وانتشرت داخل المدينة وشوارعها هي قوات عراقية
100% ثم تم قتل والقاء القبض على الارهابيين ،وسيتم خلال 24 ساعة
التحقيق معهم واما ان يطلق سراحهم او يحالون الى جهات عليا نحن
لازلنا نتمسك بضرورة ان يبعد الابرياء عن دائرة الخطر وان لايستهدف
الناس العزل في المدينة التي كان فيها الوئام والعيش المشترك بين
السنة والشيعة ولايزال على اتمها ، هناك عشائر ووجهاء سنية وشيعية
لديهم تداخل في الانساب والقربة ونامل ان يتمكنوا من ادارة المدينة
بتعاونهم وبالتالي لايكون المدينة منبعا لاستقطاب الارهاب من خارج
الحدود او ممن يتسللون اليهم نحن ندعوا الى تجنيب الامنين العنف
ونامل ان تقتصر العمليات العسكرية على العناصر الارهابية ولابد ان
تكون هذه العمليات العسكرية سريعة ومقتصرة وان لاتكون طويلة الامد
.
هل الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية التاخر في الدخول الى مدينة
تلعفر ؟ الحكومة العراقية كانت تعطي مجالا وفرصة للعمليات السلمية
وقد استقبلت الحكومة اكثر من وفدين من وجهاء عشائر الشيعة والسنة
من التركمان هناك الوفد الاول قد التقى بالدكتور احمد الجلبي نائب
رئيس الوزراء وتم التوصل الى وثيقة اتفاق ولكن لاسف لم ينجز منه
شيء واخيرا كذلك كانت هناك لقاءات لمكتب رئيس الوزراء مع عدد من
وجهاء الاخوة من ابناء تلعفر وبالتالي الحكومة كانت تامل بان هذه
العملية العسكرية ان يكون اخر الدواء الكي .
بداية كانت الحكومة ترجح العمل السلمي الذي ياتي من خلال تعاون
الوجهاء ورؤساء العشائر لمدينة تلعفر التي فيها عشائر كبيرة سنية
وشيعية والحكومة كانت تتوقع بان يتمكن هؤلاء من وضع حد لتسلل
الارهابيين الى هذه المدينة وبالتالي عندما لم تستطع ان العشائر ان
تقف بوجه هؤلاء الارهابيين فقد طالبوا الحكومة بالتدخل استجابت نحن
نقول بان هناك تاخير قد حصل ولكن هذا التاخير الذي حصل كان بسبب
ضغط اطراف عديدة على الحكومة لكي تتجنب العمل العسكري ،لاشك اننا
نتالم عندما يقتل بريء سواء كان شيخا او طفلا او امراة او رجلا
العمل العسكري قد يكون فيه اخطاء ولهذا اخرج ابناء تلعفر الى خارج
المدينة وطالبوهم بضرورة الخروج من المدينة حتى يكون هناك تمشيط
وتطهير وهذه العمليات ماكانت تتم الابعد ان عجزت المساعي السلمية
وبالتالي كان لابد من اخراج الارهابيين المتسللين الذين هم ليسوا
من ابناء المدينة والقادمين من وراء الحدود وان تحرير تلعفر رفع من
رصيد الحكومة في الشارع .
هل سنشهد اقبالا لاهالي تلعفر للاستفتاء على الدستور ؟ اعتقد ان
المواطنين في تلعفر عندما يتهيا لهم ظرف امن وعندما يتمكن من
العودة الى مدنهم لابد من توفير دوائر للمفوضية هناك للتسجيل
وبالتالي هم سيمارسون هذا الحق الديمقراطي حالهم حال البقية مدن
العراق واعتقد انه سوف لن نتخلف عن باقي مدن العراق وسيستخدمون
حقهم في الاستفتاء سواء كان بالاتجاه السلبي او الايجابي .
|