وزير الدفاع العراقي.. مشكلة
التسلل عبر الحدود ستشهد حلا قبل نهاية السنة
قال وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي اليوم ان مسالة التسلل عبر الحدود
السورية الى العراق ستشهد حلا نهاية العام الحالي دون ان يقدم
تفاصيل توضح شكل هذه النهاية. واوضح الدليمي في مؤتمر صحافي عقده
في بغداد على خلفية استمرار المعارك في تلعفر على الحدود العراقية
السورية "ليس بمقدور وزارتي وضع جندي عراقي على كل متر من هذه
الحدود التي يبلغ طولها نحو 615 كيلومترا". وبشان تحميل الحكومة
السورية مسؤولية تردي الاوضاع الامنية في المناطق الشمالية الغربية
من العراق قال الدليمي "اقول لجيراننا الاعزاء ان يتقوا الله في
انفسهم ويكفيهم ما ارسلوا الى العراق من دمار". واضاف "كنا نأمل ان
تكون هذه الحدود بوابة خير لكنها تحولت الى بوابة شر تدفع
بالارهابيين والقتلة". وأكد مقتل 15 مسلحا والعثور على مصنع
للمتفجرات والعبوات الناسفة بتقنية عالية في مدينة تلعفر موضحا ان
هذا "امر غريب بالنسبة الى مدينة صغيرة ويدل على وجود ايد غريبة
كان لها دور في ذلك". واشار الى العثور على 18 مخبأ للاسلحة تحوي
كميات كبيرة تستطيع تدمير مدينة تفوق تلعفر بعشر مرات معتبرا أنها
مخازن تعمل على تسريب الاسلحة الى مناطق اخرى في العراق. وقال ان
قواته دخلت عددا من المناطق التي احتلت سابقا واخذ سكانها رهائن
مشيرا الى ان القوات العراقية تمكنت من الوصول الى مناطق مثل
السراي وحي البعث والقادسية في اشارة الى احياء داخل مدينة تلعفر.
واشار الدليمي الى انه "عقب الانتهاء من عملية تلعفر ستنطلق عملية
في مناطق البعاج وسنجار وربيعة والقائم نزولا الى الفرات". وفيما
يخص تأمين المتطلبات الانسانية للنازحين من اهالي المدينة قال
الدليمي انه تم توفير 3260 خيمة للنازحين وثلاث وجبات غذائية يوميا
ومياه صحية اضافة الى خدمات صحية واطباء يتولون العناية بالنازحين.
يذكر أن قوات مشتركة من القوات العراقية وقوات التحالف تشن منذ
أيام عدة هجوما على تلعفر للقضاء على المتمردين الذين تحصنوا في
المدينة القريبة من الحدود السورية.
|