القوات الامريكية والعراقية تطارد المسلحين في تلعفر

 أغلق العراق حدوده مع سوريا يوم الاحد فيما تطارد القوات الامريكية والعراقية متمردين ومقاتلين أجانب تقول انهم تسللوا الى مدينة بشمال العراق.
وتقول القوات الامريكية والعراقية منذ فترة طويلة ان مدينة تلعفر تستخدم معبرا لتهريب العتاد والمقاتلين الاجانب من سوريا لمحاربة الحكومة العراقية التي يتزعمها الشيعة والاكراد وقوات الاحتلال الامريكية في انحاء البلاد.
وقال الميجر جنرال الامريكي ريك لينش في مؤتمر صحفي في بغداد ان العملية العسكرية في تلعفر ستستمر الى أن يتم القضاء على جميع المتمردين والمقاتلين الأجانب.
وأضاف "سنستمر في العمل حتى نغطي كل بوصة من سراي وبعدئذ كل بوصة من تلعفر الى أن نقضي على جميع الارهابيين والمقاتلين الاجانب هناك."
وسراي حي بمدينة تلعفر قال لينش ان المسلحين يتركزون به.
وفي إطار العملية ضد المسلحين أغلق العراق حدوده مع سوريا يوم الاحد وقال رئيس الوزراء العراقي ابراهيم الجعفري انه سيفرض أيضا حظر تجول اثناء الليل في منطقة ربيعة الشمالية الغربية على الطريق الرئيسي من الحدود السورية الى مدينة الموصل الشمالية قرب تلعفر.
ولم يشاهد الصحفيون المحتشدون على مشارف تلعفر أو يسمعوا قتالا يذكر يوم الاحد وقال مسؤولون بوزارة الدفاع العراقية ان القوات تسيطر على معظم أرجاء المدينة. وفر كثير من السكان في الاشهر الاخيرة واقام الالاف الذين أرغمتهم القوات الامريكية والعراقية على المغادرة في الايام الاخيرة في مخيمات قرب المدينة.
وقال لينش ان القوات المشتركة تجد في أثر المسلحين.
وأضاف "العمليات مستمرة. ما قمنا به خلال الاربع والعشرين ساعة الاخيرة هو القيام بدوريات محددة وعمليات تطويق وتفتيش واقامة نقاط تفتيش لعزل المتمردين."
وصرح وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي بأن قوات الحكومة مستعدة بعد عملية تلعفر لضرب المسلحين في اربع بلدات اخرى في شمال غرب البلاد.
وأبرزت الحكومة الدور القيادي للقوات العراقية في تلعفر لحرصها على اظهار ان الجيش الجديد الذي دربته الولايات المتحدة قادر على تنفيذ مثل هذه المهام.
غير ان تصريحات لينش اوضحت ان القوات الامريكية ضالعة بقوة في العملية. وعرض لينش لقطات على شريط فيديو لقنبلة موجهة وهي تدمر منزلا قال انه مخبأ ومكان للاجتماع ومنشأة للتخطيط. ودمر المنزل وقال لينش ان أكثر من 40 "ارهابيا" كانوا بداخله.
ويقول مسؤولون امريكيون ان هناك 115 كتيبة عراقية تضم اكثر من 190 الف جندي مستعدة للقتال الان بعد تدريبها على ايدي الجيش الامريكي.