أكثر من 100 مليار م3 حاجة العراق للمياه سنويا

الصباح: قال وزير الموارد المائية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ان الموارد المائية السطحية للعراق تتمثل ايرادتها من نهري دجلة والفرات وروافدهما التي تصب داخل العراق.. مؤكدا ان حاجة العراق للمياه تتزايد لتصبح عام(2020) 101مليار متر مكعب سنويا.

واضاف الوزير في الكلمة التي القاها خلال ندوة المياه العالمية للتنمية الدولية التي بدأت جلساتها في اسطنبول وتستمر لمدة خمسة ايام.. ان اغلب منابع نهر الفرات تقع خارج البلاد فتزيد نسبتها عن 88 بالمائة في تركيا وتسعة بالمائة في سوريا والبقية القليلة من داخل العراق. اما نهر دجلة فان 56 بالمائة من ايراداته الطبيعية تأتي من تركيا و12 بالمائة من ايران بالنسبة الى روافده..

داعيا المجتمع الدولي الى الاستمرار في حل مشكلة مياه الانهر الدولية بين الدول المتشاطئة على وفق القانون الدولي والادامة البيئية.

ونوه الى ان المباحثات مع تركيا وسوريا حققت زيادة في اطلاقات المياه في نهر الفرات ولكن لفترة قصيرة كون منسوب المياه انخفض من 28 مليار متر مكعب الى ما يقرب من 12 مليار متر مكعب عند الحدود السورية مع تغيير نوعية المياه فيه.. مشيرا الى ان نهر دجلة يتعرض للماسأة نفسها التي يتعرض لها نهر الفرات.

واعرب الوزير عن امله في التوصل الى اتفاق طويل الامد مع تركيا وسورية لتقسيم المياه في نهر الفرات بما يخدم مشاريع التنمية موضحا ان العراق يؤمن بامكانية التوصل الى اتفاق فيما لوجرت المفاوضات بجدية وحسن نية وتفعيل عمل اللجنة الفنية للمياه المشتركة (العراقية السورية التركية).. موضحا ان العراق يحث على مواصلة المباحثات مع ايران للتوصل الى اتفاقية ثنائية دائمية حول المياه في شط العرب وهور الحويزة.

واكد الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد ان العراق ينظر الى قضية المياه باعتبارها قضية ستراتيجية ومصيرية تتطلب التعاون التام بين الدول المتشاطئة تنظم استخدام المياه من اجل ديمومة المياه ولمتطلبات التنمية وبما يهدف الى حماية البيئة ومكافحة التلوث والمحافظة على نقاوة عالية الجودة للمياه السطحية والجوفية والعابرة للحدود وعدم التسبب باضرار على دول اسفل النهر.

يذكر ان ندوة المياه العالمية للتنمية الدولية يأتي انعقادها بعد ايام قليلة من الاسبوع العالمي للمياه الذي عقد في ستوكهولم والذي شارك العراق فيها ايضا.