واشنطن: دمشق ستواجه (عواقب
وخيمة) اذا لم تضبط حدودها مع العراق
وكالات: رفضت الادارة الامريكية امس ما صرحت به الحكومة السورية
مؤخرا من انها تقوم بكل ما تستطيعه لحماية حدودها المشتركة مع
العراق مهددة سوريا بما اسمته "عواقب وخيمة" اذا ما استمر تدفق
المقاتلين على العراق قادمين من سوريا. وقال المتحدث باسم وزارة
الخارجية الامريكية آدم ايرلي في ايجاز صحافي اليوم ان "اشخاصا
ابرياء يتعرضون للتفجير في العراق بسبب سماح سوريا باستخدام
اراضيها من قبل ارهابيين يسعون لايقاع القتل والفوضى في العراق
لكنهم لن ينجحوا والمجتمع الدولي لن يسمح بهذا". واعتبر ان سوريا
الان تعد "عنصر زعزعة استقرار في المنطقة والمشكلة مع سوريا تذهب
لابعد من العراق وتتضمن لبنان والسلطة الفلسطينية لان هناك صلة بين
سوريا والارهاب والقتل والفوضى في هذه المناطق الثلاث" حسب قوله.
واضاف ان سوريا "تواصل الاحتفاظ بتواجد في لبنان لا يسهم في رفاه
الشعب اللبناني او سيادة لبنان..وفي غزة والضفة الغربية تواصل
سوريا الارتباط بعناصر ارهابية تسعى لتخريب العملية السلمية
والاضرار بالطموحات السلمية للشعب الفلسطيني باقامة دولة مستقلة".
وتابع قائلا "وفي العراق هناك صلة واضحة ولا جدال حولها بين
الاراضي السورية وانشطة في سوريا تستطيع الحكومة السورية القيام
بشيء حيالها من جهة وبين التمرد في العراق من جهة اخرى".
ورد المتحدث الامريكي على دعوة دمشق بتعاطي الولايات المتحدة
والعراق مع سوريا لمعالجة مسألة الحدود بقوله "لا يوجد غياب
للتعاطي بل هناك افتقاد للعزيمة من جانب الحكومة السورية للقيام
باعمال هي في مقدورها لمنع استخدام المتمردين واعوانهم للاراضي
السورية لعبور المنطقة ودخول العراق لقتل عراقيين ابرياء ومنع
العراق من اقامة دولة ديمقراطية مستقرة وسيادية".
|