اذاعة عراقية تطالب بتسليح المواطنين في المناطق المعزولة للدفاع عن انفسهم

صوت العراق: طالبت اذاعة صوت العراق، في تعليقها السياسي ليوم امس، حكومة الدكتور الجعفري بعمل حاسم لرصد تصريحات اعضاء لجنة الحوار الوطني وهيئة علماء المسلمين، وتوجيه اتهامات صريحة لهم باعتبارهم محرضين اساسيين للعنف والارهاب في العراق.

واستغرب التعليق السياسي للاذاعة التي تبث من بغداد، اطلاق ممثل هيئة علماء المسلمين تصريحات محرضة لجماعة الزرقاوي لتوجيه ضرباتها للحكومة والمسؤولين !! وجاء في هذا التعليق: " ان مثل هذه التصريحات لو صدرت في بلدان تطبق فيها الديمقراطية بارقى وجوهها، لكانت اجهزة المباحث والمخابرات لاتتاخر في اعتقالهم وتوجيه الاتهام لهم بضلوعهم في الارهاب، وليس فقط الترويج للعنف والتحريض على الارهاب " وطالب التعليق السياسي لهذه الاذاعة " بتسليح المواطنين للدفاع عن انفسهم وحماية احيائهم ومساجدهم وحسينياتهم، وخاصة في المناطق البعيدة والتي تشكل ساحة مفتوحة للارهابيين مثل اللطيفية والتاجي وابو غريب "

واضاف البيان " انه لامر مفزع ان ينفرد الارهابيون بالمواطنين الامنين من اتباع مذهب البيت عليهم السلام، فيقتحمون بيوتهم ومساكنهم في وضح النهار ويقودوهم الى ساحات عامة لينفذوا فيهم احكام الاعدام، وان الذي حدث بالامس في منطقة التاجي حيث خطف اكثر من خمسة وعشرين مواطنا جرى احصاءهم حتى الان من ابناء عشيرة بني تميم المعروفين باسم " التمايمة "، واعدامهم امام الملأ، حدث ايضا في منطقة اللطيفية والمحمودية قبل اسبوع، لذا فان هذه الظاهرة تشكل جرس انذار ، لابد من ان تسعى الحكومة ووزارة الداخلية لتسليح ابناء هذه المناطق بشكل عاجل وبضوابط قانونية، ليقوموا بالدفاع عن انفسهم، ولايتركوا شيعة العراق طعمة سائغة للمجرمين البعثيين والارهابيين السلفيين التكفيريين "

وحذر تعليق اذاعة صوت العراق من " ان أي تاخير في تنفيذ هذا المقترح، يتسبب في سقوط مزيد من الشهداء، ويبسط يد الارهابيين في تنفيذ المزيد من القتل والترويع للمواطنين الامنين، ويستضعفون شيعة ال محمد في كل مكان كما استضعفوهم في سامراء والقصر الابيض والمحمودية والمدائن وغيرها، دون ان يواجه الارهابيون باي رادع او مانع "

كما طالب تعليق الاذاعة " الحكومة العراقية بالتحرك الدبلوماسي الجاد والعاجل لمطالبة الحكومة الاردنية بتسليم رغد صدام وعدد من اتباعها للتحقيق معهم، باتهامات دعم وتشجيع العمليات الارهابية في العراق، وكذلك مطالبة الاردن بترحيل البعثيين وتسليم المجرمين منهم الى السلطات العراقية وحضر كافة نشاطات البعثيين والقوى التكفيرية وغيرها الموجهة ضد الشعب العراقي وضد الوطن وامنه واستقراره ".