علاوي: وزارة الدفاع العراقية
تعرضت لعملية نصب بقيمة مليار دولار
وكالات: قال وزير المالية العراقي علي علاوي ان وزارة الدفاع
العراقية تعرضت لعملية نصب بقيمة مليار دولار مخصصة لشراء أسلحة،
مما أضعف قدرات الحكومة العراقية على مواجهة «المتمردين». وقال
علاوي ان هذه العملية «قد تكون من اكبر السرقات في التاريخ». وأوضح
لصحيفة «الاندبندنت» البريطانية امس ان القسم الاكبر من المبلغ
«الذي سحب الى الخارج واختفى» كان مُخصصا لشراء اسلحة من بولندا
وباكستان. لكن بدل الحصول على اسلحة متطورة، حصل العراق على «أسلحة
تصلح لأن توضع في المتحف».
وكشفت الصحيفة عن مجموعة من المشاكل في الاسلحة التي تم شراؤها من
بينها سيارات «تبين ان صناعتها رديئة لدرجة ان رصاصة من رشاش قديم
إيه. كي ـ 47 يمكن ان تخترقها» وسيارات يتسرب منها الوقود لدرجة
انه تم التخلي عنها وعدم استخدامها. كما تبين ان شحنة من رشاشات
«ام بي ـ 5» الاميركية تبين انها نسخ مصرية من تلك الرشاشات ولا
يساوي سعرها سوى جزء بسيط من سعر الرشاشات الاصلية.
وقالت الصحيفة ان «العديد من رجال الشرطة والجيش العراقي قتلوا
بسبب ضعف تجهيزاتهم». وقالت ان عملية السرقة كانت كبيرة لدرجة ان
مسؤولين في بغداد يقدرون ان العراقيين الذين تورطوا فيها «كانوا
مجرد واجهة، وان عناصر مارقة في الجيش والاستخبارات الأميركيين
لعبوا دورا كبيرا في تلك العملية خلف الكواليس».
وقالت الصحيفة انه تم ابلاغ رئيس الوزراء العراقي، ابراهيم
الجعفري، بالأمر «لكن حجم الخسائر لم يتضح إلا تدريجيا. وكان
المبلغ المفقود في البداية 300 مليون دولار ثم ازداد الى 500
مليون، لكن في الحقيقة فان المبلغ هو ضعف ذلك في الاقل». ونقلت
الصحيفة عن علاوي قوله ان المبلغ يساوي تقريبا «مائة في المائة من
ميزانية الشراء في الوزارة». وقال علاوي ان مبلغا يتراوح ما بين
500 و600 مليون دولار اختفى من وزارات الكهرباء والنقل والداخلية
وغيرها من الوزارات. واضاف ان «هذا يوضح السبب في ان امدادات
الكهرباء في بغداد لا زالت ضعيفة للغاية منذ سقوط نظام صدام قبل 29
شهرا رغم مزاعم الولايات المتحدة والحكومات العراقية المتعاقبة
انها تبذل كل ما في وسعها لتحسين امدادات الكهرباء».
|