بوش: لن نترك العراق بناء دولة
ديموقراطية قوية
قال الرئيس بوش في كلمة ألقاها في البنتاغون إن القادة الميدانيين
الأميركيين في العراق يتوقعون تكثيف وتيرة الهجمات الإرهابية مع
اقتراب الاستفتاء على الدستور المزمع إجراؤه قبل الخامس عشر من
الشهر المقبل.
وقال الرئيس بوش: "لنتمكن من هزيمة الإرهابيين يجب أن نعدل
باستمرار من خططنا لتواجه تغييرهم المستمر لخططهم وأن نقوم بعمليات
عسكرية مركزة لمكافحة الإرهاب في المناطق التي يتجمعون فيها.
وتتولى القوات العراقية مزيداً من المسؤوليات الأمنية بعدما ينهي
مزيد منها تدريباتها العسكرية."
وأشاد الرئيس بوش بزيادة قدرة القوات العراقية على مكافحة
الإرهابيين وقيامهم بعمليات عسكرية دون مساعدة من قوات التحالف.
وأكد الرئيس بوش أن القوات الأميركية لن تترك العراق قبل مساعدة
الشعب العراقي على بناء دولة ديموقراطية قوية.
وعدد الرئيس بوش الخطوط العريضة للإستراتيجية التي يعتمدها في
العراق.
وقال: "سنحرم الإرهابيين من الملاذ الآمن حيث يخططون لهجماتهم.
وسنواصل تدريب مزيد من القوات العراقية لتتولى مسؤولية العمليات
الأمنية اليومية. وستركز قواتنا على تعقب الأهداف البالغة الأهمية
كالإرهابي الزرقاوي. وسنواصل العمل مع العراقيين لإشراك كل الفئات
العراقية في العملية السياسية."
وقال الرئيس بوش إن القيادة السياسية والعسكرية استمعت من الجنرال
أبي زيد إلى عرض مفصل عن الحرب الشاملة على الإرهاب، ومن الجنرال
كايسي على عرض مفصل للإستراتيجية الأميركية في العراق.
وأشاد الرئيس بوش بما تقوم به القوات الأميركية والحليفة والقوات
العراقية في مكافحة الإرهاب في العراق وإقفال منافذ تسلل المسلحين
غير العراقيين إلى العراق عبر الحدود مع سوريا.
وقال الرئيس بوش إن ازدياد عدد القوات العراقية سيمكن الحكومة
العراقية من حفظ الأمن في المناطق التي يتم تطهيرها عسكريا من
الإرهابيين.
وأشار إلى أن قوات التحالف والقوات العراقية "تركز جهودها على
منطقة غرب العراق حيث نحاول منع الإرهابيين الأجانب من التسلل إلى
العراق من سوريا ومنع تنظيم القاعدة من إقامة ملاذ آمن في محافظة
الأنبار."
من جهة أخرى، أشاد الرئيس بوش بما تحققه القوات الدولية في
أفغانستان وبالتقدم السياسي الذي أدى إلى إجراء أول انتخابات
نيابية حرة منذ 30 سنة.
لكن الرئيس بوش قال إن القوات الدولية ستواصل تنفيذ مهمتها في
أفغانستان.
وأضاف: "إن مهمتنا في أفغانستان لم تنجز بعد، والقوات الدولية
تساعد أفغانستان في بناء ديموقراطية قابلة للاستمرار، ولا يزال
هناك إرهابيون يسعون إلى قلب تلك الحكومة الفتية، ولذلك تقوم
القوات الأميركية والقوات الدولية الحليفة والقوات الأفغانية
بغارات دقيقة ضد أهداف بالغة الأهمية في جنوب شرق أفغانستان."
على صعيد آخر، قال الرئيس بوش إن العاهل الأردني الملك عبد الله
وافق على طلبه الاجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون
ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس للمساعدة في عملية السلام في
الشرق الأوسط.
وكان بوش يتحدث إلى الصحفيين أثناء استقباله الملك عبد الله في
البيت الأبيض غير أنه لم يذكر موعد عقد مثل هذا الاجتماع بينما لم
يقدم العاهل الأردني أي تفاصيل.
ووجه بوش الشكر إلى الملك عبد الله لملاحظاته في الآونة الأخيرة
التي دعا فيها إلى عدم التساهل مطلقا إزاء الذين يروجون للتطرف
الإسلامي.
وأشار بوش إلى أن العلاقات بين الولايات المتحدة والأردن قوية
ومهمة وحيوية، وقد شكر الملك عبد الله الرئيس بوش لما يقدمه من دعم
للأردن.
|