قائد أميركي يؤكد انخفاض نسبي في العمليات الارهابية في العاصمة

وكالات: حذر قائد عسكري أميركي في بغداد من ان انخفاض العمليات الارهابية، نسبياً، في اليومين السابقين لا ينذر بتهدئة الحملة العنيفة التي تستهدف العراق. وقال الجنرال ج. كوردن آمر اللواء الرابع في الفرقة الثالثة التابعة للجيش الاميركي في العراق، والتي تتمركز في المنطقة الخضراء، ان انخفاض معدل العمليات الارهابية في مدينة بغداد لا يعني بالضرورة نهاية تلك العمليات التي تستهدف العراقيين الابرياء سواء كانوا مواطنين عاديين او من قوات الامن العراقية. وكشف كوردن في مؤتمر صحافي عقده في مقر اللواء ان قوة عسكرية من لوائه نجت من كمين وضعته مجموعة ارهابية بشكل محكم في منطقة الدورة جنوب بغداد من أجل التعرض لدورية عراقية او اميركية. وأكد ان جنوده استطاعوا كشف الكمين في اللحظة الاخيرة بعد التحقق من عربتين اشتبه فيهما في الشارع الجنوبي الغربي لمنطقة الرشيد. وبيَّن كوردن ان سبعة ارهابيين نصبوا اسلحة رشاشة خلف السياج على جانب الطريق، بانتظار دورية لقوات التحالف او قوات الامن العراقية. وتابع: «فتشت دوريتنا احدى الشاحنات المغلقة وصادرت ثلاث قذائف صاروخية وقاذفة من طراز «آر بي جي 7 » وقنابل يدوية ورشاشات خفيفة وكمية من العتاد».

وأكد كوردن أنه بناء على المعلومات المتوفرة خلال العامين الماضيين فان الجماعات المجرمة ستعمل على زيادة العمليات الارهابية، خاصة جنوب بغداد. الا انه لم يحدد المناطق التي من المتوقع ان تشهد مواجهات عسكرية مع اقتراب موعد 15 اكتوبر (تشرين الاول) لاجراء اول استفتاء شعبي لاقرار الدستور. وشكك الجنرال في تأثير هذه العمليات على نتائج الدستور، معرباً عن تفاؤله في مشاركة العراقيين لدعم مسيرتهم السياسية. وبين كوردن ان هنالك نظريتين حول عملية تفخيخ السيارات، الاولى تقول ان هذه السيارات يتم تفخيخها في الخارج وتجلب الى العراق من اجل تفجيرها. والنظرية الاخرى تحبذ انه يتم تجهيز وتفخيخ هذه السيارات داخل العراق، وان معظم المصانع التي تستخدم لتفخيخ السيارات تم الكشف عنها من قبل المواطنين العراقيين الذين يبلغون عن هذه المصانع. وخلص كوردن قائلاً:«لا نتمكن من القضاء على هذه الظاهرة من دون تدخل المواطنين العراقيين وتقدمهم بالابلاغ عن هذه العمليات».