لندن تنفي تقارير عن الانسحاب من العراق

نفت الحكومة البريطانية تقارير أشارت إلى بدء انسحاب القوات البريطانية من العراق في مايو أيار المقبل.

 وكانت صحيفة الأوبزرفر قد نشرت مقالا زعم أن وزراء بريطانيين أخبروا اليابان عن خطط لبدء سحب القوات البريطانية.

 لكن وزارة الدفاع البريطانية قالت إن القوات ستبقى حتى "استكمال المهمة" وإن انسحابها سيتم عبر مراحل مختلفة.

 وقال متحدث باسم الوزارة إن تسليم المهام الأمنية لن يتم حتى تتمكن الحكومة العراقية من "القيام بمهام مكافحة الإرهاب."

 ورفض مزاعم بأن اليابان، التي تنشر قوات لها في العراق أيضا، قد أطلعت بصورة خاصة على وجود تاريخ محدد لانسحاب القوات البريطانية من جنوب العراق. "خريطة طريق" للانسحاب

 وقالت الأوبزرفر إن مسؤولين بريطانيين وأمريكيين وعراقيين يصوغون خططا مفصلة لسحب القوات من العراق وإنها ستقدم إلى البرلمان العراقي الشهر القادم.

 ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن الوثيقة ستضع "خريطة طريق" مفصلة لخروج القوات متعددة الجنسيات من العراق.

 وأضافت أن هذا قد يحدث بعد الانتخابات العامة العراقية في ديسمبر كانون الأول.

 ووفقا للخطة فإن عملية الانسحاب ستتم على مراحل وستبدأ كل مرحلة عندما تتحسن الأوضاع الأمنية وسيتم اتخاذ القرار بما إذا كان الوقت مناسبا للانسحاب.

 وتقول الأوزبرفر إن القوات البريطانية ستسلم مسؤولية الأمن لكبار الضباط العراقيين وستبقى مبدئيا للمساعدة فقط في حال تم الاحتياج إليها.

 وأضافت أن القوات البريطانية ستغادر البلاد عندما يثبت العراقيون أنهم قادرون على مكافحة العنف. "استكمال المهمة"

 وقال وزير الدفاع البريطاني جون ريد للصحيفة إن الانسحاب من أجزاء من العراق سيبدأ بحلول يوليو تموز المقبل.

 لكنه شدد على أن هذا ليس موعدا ثابتا وإنه قابل للتعديل إذا "تغير الظروف".

 وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إن ريد بعث بخطابات إلى حلفاء بريطانيا في عدة مناسبات لتأكيد اعتزام بريطانيا على "استكمال المهمة".

 وقال: "سنبقى في العراق حتى استكمال المهمة، وهو ما سيحدث عندما يمكن للحكومة العراقية أن تضطلع بمهام مكافحة الإرهاب."

 وأضاف: "ستكون تلك هي بداية عملية تسليم السلطة والتي ستحدث في أوقات مختلفة في أوقات مختلفة في أنحاء مختلفة من العراق."