البياتي: ادلة المؤيدين للدستور
مقنعة والرافضون هم الاقلية في الشارع العراقي
جنكيز رشيد / بنت الرافدين: التقت اذاعة bbc بالسيد عباس البياتي
عضو الجمعية الوطنية والامين العام للاتحاد الاسلامي لتركمان
العراق واشارالسيد البياتي فيما يخص كتابة الدستور قائلا اعتقد بان
الظروف التي كتبت فيها مسودة الدستور ظروف واضحة لجميع المتابعين
للشأن العراقي وعليه فان بناء عقد اجتماعي جديد في العراق في ظروف
الحالية وفي اعقاب فترة كانت فيها الدكتاتورية هي السائدة ليس من
السهولة التوصل الى نقطة توزان اجتماعي وليس من السهولة التوصل الى
عقد اجتماعي متوازن وعادل لكن المسودة أي هذه المسودة هي محاولة
اولى للتوصل الى هذه النقطة علما ان الاشكالات الواردة في هذه
المسودة هي والتحفاظات ليست نابعة من ان فيها المحاصصة او لانها
تؤدي الى التقسيم او الى نوع من الانفصال في الكيان العراقي بل ان
هناك من يرى ان النظام المعتمد هو النظام الفدرالي، يرى الاخوة
السنة العرب فيه قد يكون البداية لهكذا مخاوف من المحاصصة لم يتم
التاكيد عليها في اصل القانون وفي اصل الدستور حتى يكون بداية لحرب
اهلية.
وحول سؤال عن النقاط الغامضة في الدستور اشار البياتي قائلا:النقاط
الغامضة تحتاج الى تفسير من قبل الجمعية الوطنية باعتبار الجمعية
الوطنية هي التي تشرع القوانين وان الانتخابات القادمة سيفتح
افاقاً واسعة امام كل المكونات الشعب السنة العرب والاكراد
والتركمان وكذلك الشيعة في ان يشاركوا في هذه الجمعية او المجلس
الوطني والتي ستتوازن فيه القوى بدرجة كبيرة بخلاف الجمعية الوطنية
الحالية حيث ادى غياب الاخوة السنة العرب الى نوع من عدم التوازن
في الخارطة السياسية.
وبشأن الخطاب السياسي للمغيبين اكد بالقول:اعتقد بان الاخوة السنة
العرب لازال الخطاب السياسي لديهم يعتمد على امرين الاول عدم
استيعاب ماحدث بعد 9/4 والتشكيك في كل المؤسسات والبنى التحتية
التي تاسست بعد ذلك، وثانيا اطالة مدة الفترة الانتقالية والمؤقتة
من خلال عدم اعطاء اي دور واي شرعية لاي جهد من خلال الطلب بتاجيل
الانتخابات وكتابة الدستور وهذه المطالبات هي محاولة لتمديد الفترة
واستقطاع الزمن من اجل بروز قوى او معادلات جديدة قد يعتقدون ان
ظروف العراق نتيجة استمرار عمل الارهابيين والتجرد ان صح التعبير
قد يؤدي الى توليد قناعات لدى العامل الاقليمي او الدولي بهذا
الصدد، لان قوتين اساسيتين من ثلاث قوى هي القوى الشيعية والقوى
الكردية والتي لازالت متمسكة بوحدة العراق وترى في الحرب الاهلية
خطاً احمر ولا اعتقد بان طرفاً واحداً يستطيع ان يفرض على الاخرين
الانجرار وراء هكذا مخاطر واذا اندلع حريقها سوف يأكل الاخضر
واليابس.
وان الديكتاتور الصدامي لمدة ثلاثة عقود ادى الى بروز قوى سياسية
والى عدم بروز رؤى سياسية واضحة والقوى التي كانت تناضل في الخارج
عندما جاءت الى العراق وجدت هناك ظلما شاسعا بين الواقع الذي كانت
تنظر اليه والرؤية التي كانت تتخيلها والنضج السياسي موجود ولكن
ظروف العراق والتعددية والتنوع والوضع العراقي بشكل عام وضع لم
تتاسس به الدولة العراقية على اسس صحيحة وانما فجرت الحقوق
والمصالح الهويات دفعة واحدة، والمصالح والحقوق لم تنمو في كنف
الديمقراطية او في جو سياسي هادئ وانما كان هناك قلع للهويات وهضم
للحقوق وكانت هناك مصادرة للمصالح سرعان ما أنكشف الغطاء عن هذه
السياسة التنميطية وبالتالي اصبح الشعب العراقي والعراق بشكل عام
امام واقع جديد وان استيعاب هذا الواقع ليس بالامر الهين على جميع
اطراف الساحة والقضية هي ليست نضجاً او وعياً سياسياً بقدر ما ان
الواقع العراقي معقد بتركيبته ومعقد باقليمه المحيط به ومعقد
بالتدخلات الدولية فيه فهو واقع لم ينم بشكل هادئ وفي احضان خيارات
محلية وشعبية ووطنية.
|