الانبار .. عشائر الدليم تهدر
دماء الإرهابيين وتحذر من الفتنة
الصباح: حث آية الله العظمى السيد علي السيستاني العراقيين على ضبط
النفس والحذر من التهديدات التي تهدف الى زرع الفتنة، فيما قرر
أبرز شيوخ عشائر الدليم في الانبار هدر دماء الملثمين ومطاردة
الارهابيين والقضاء عليهم قضاء مبرما.
وقال بيان صادر عن مكتب آية الله العظمى السيد السيستاني ان الهدف
الاساس من اطلاق هذه التهديدات وما سبقها من اعمال اجرامية اوقعت
عشرات الالاف من الضحايا هو ايقاع الفتنة بين ابناء شعبنا الكريم
وايقاد نار الحرب الاهلية للحيلولة دون استعادة العراق سيادته
وامنه وعافيته. وجاء البيان ردا على رسالة تلقاها السيستاني من
السيد مقتدى الصدر يطالب فيها وضع حد للتهديدات التي يتعرض لها
الشيعة. وقال البيان: ان معظم العراقيين على وعي تام بهذه الاهداف
الخبيثة لكنهم لن يسمحوا للعدو الطامع بتحقيق مخططاته الاجرامية
مهما نالهم من ظلم وأذى واريق على ثرى بلدهم الطاهر من دماء زكية
لاهلهم وأحبتهم. ودعا الى ضبط النفس مع مزيد من الحيطة والحذر
والتعاون مع الاجهزة الامنية العراقية المختصة لاتخاذ ما يلزم من
اجراءات الحماية ومنع تسلل المجرمين الى مدنهم.
وناشد القضاء العراقي لممارسة دوره بالاسراع في محاكمة المتهمين في
قضايا القتل واقرار العقوبة المناسبة بحق من تثبت ادانته. على
الصعيد نفسه دعا السيد مقتدى الصدر اتباعه الى ضبط النفس ايضا وعدم
استخدام السلاح. وقال السيد رياض النوري احد مساعدي الصدر ان هذه
الدعوة صدرت عقب احداث مدينة الصدر الاخيرة. وكان الصدر وجه رسالة
الى السيد السيستاني تساءل فيها عن السبل الكفيلة بدفع الضرر عن
العراقيين وما هي التوصيات اللازمة. من جهة اخرى قررت عشائر الدليم
في الرمادي هدر دماء الارهابيين الملثمين من افراد عشائرهم ومن
غيرها. وقال محمد شهاب الدليمي عضو مؤتمر اهل العراق ان الشيوخ
احمد تركي المصلح جديع وحميد تركي الشوكة ونصير عبد الكريم مخلف
وعدنان المهنا وحاتم عبد الرزاق ابو كعود تشاوروا في الامر واتخذوا
هذا القرار على امل اللقاء بشيوخ عشائر الرمادي كافة لاعتماده في
مطاردة اولئك الارهابيين الملثمين المسؤولين عن تدهور الامن في
محافظة الانبار والمسؤولين ايضا عن مظاهر القتل والاغتيالات
والاعتداء على المواطنين. وينسجم سعي شيوخ الانبار هذا مع ميثاق
تحريم الدم العراقي الذي اطلقه مؤتمر اهل العراق وتبنته الصباح.
وقال الدليمي ان الوقت قد حان لوضع حد نهائي لاولئك الاشخاص الذين
يستهدفون الابرياء وفرزهم ومداهمة اوكارهم مشيرا الى ان الغاية
تتجه الى الفصل بين وجه الارهاب ووجه المقاومة من جهة، ولمنع
الملثمين من خلط الاوراق ومحاولة جر البلاد الى نزاعات طائفية من
جهة اخرى. واعرب عن ثقته بان عشائر الدليم سترفع سلاحها ضد
الارهابيين في حين ستبقى محافظة على اواصرها المتينة مع عشائر
العراق الاخرى. واوضح ان عشائر البو فراج باشرت فعلا بوضع آليات
عملية لمقاومة الارهابيين وعدم المطالبة بدم اي فرد من ابنائها
الملثمين حين يطاله قرار عشائر الدليم.
|