تقرير عن زيارة السيد رئيس
الجمعية الوطنية الى الولايات المتحدة الامريكية
بيان صحفي رقم:72
ترأس السيد رئيس الجمعية الوطنية د. حاجم الحسني وفد الجمعية
الوطنية الى اجتماعات رؤساء برلمانات العالم الذي عقد في نيويورك
للفترة من 7-9/9-2005 والقى كلمة امام المجتمعين استعرض فيها
تطورات الاوضاع في العراق وسير العملية السياسية والدستورية. ودعا
دول العالم الى تقديم الدعم اللازم للعراق وشعبه وللتجربة
الديمقراطية الناشئة فيه. واشار د. الحسني الى بعض السياسات
الخاطئة التي ارتكبت بعد سقوط نظام صدام حسين كسياسة حل الجيش
والمؤسسات الامنية. والتقى على هامش اعمال المؤتمر بعدد من
المسؤولين والشخصيات السياسية العربية والعالمية. كما زار د.
الحسني واشنطن والتقى برئيس الولايات المتحدة الامريكية السيد
جوروج دبليو بوش يوم الاربعاء الموافق 21-9-2005 في البيت الابيض.
واستعرض د. الحسني تطورات الاوضاع السياسية والامنية والدستورية في
العراق. واشار د. الحسني الى صعوبة وتشابك الاوضاع في العراق بعامة
مجددا تاكيده على ضرورة مشاركة جميع الاطراف ومكونات الشعب العراقي
في العملية السياسية ورسم مستقبل البلاد. واشار د. الحسني الى
الجهود الكبيرة التي بذلتها الجمعية الوطنية وقيادات الكتل
السياسية لانجاز مسودة الدستور موضحا ان اقرار المسودة امر يخص
الشعب العراقي وحده. وابدى الرئيس بوش تقديره العالي للجهد والدور
الوطني الايجابي والمؤثر للدكتور الحسني في العملية السياسية
الجارية في العراق وهنأه بانجاز مسودة الدستور الدائم للبلاد. وعبر
عن ثقته بنجاح العراقيين في تجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمرون
بها وانتصارهم على القوى الارهابية التي لا تريد لهم العيش في ظل
الحرية وسيادة القيم الديمقراطية. وشدد الرئيس بوش على اهمية
وضرورة المشاركة الجادة والفاعلة لجميع اطياف ومكونات الشعب
العراقي في العملية السياسية مشيرا الى رفضه سياسات التهميش والعزل
والاقصاء. وجدد الرئيس بوش دعم بلاده للعراق ومساعدة العراقيين على
بناء بلدهم وترسيخ قيم الديمقراطية والسلام محذرا الدول التي تحاول
التدخل في شؤون العراق الداخلية من العواقب الوخيمة التي يمكن ان
تتعرض لها بسبب سياساتها المعادية لطموحات الشعب العراقي.
كما التقى السيد رئيس الجمعية الوطنية مساء الاربعاء الموافق 21-9
في مبنى وزراة الخارجية الامريكية بواشنطن مع وزيرة خارجية
الولايات المتحدة كوندليزا رايس. وجرى بحث مجمل الاوضاع السياسية
والدستورية في العراق. وتناول اللقاء موضوع اعادة اعمار العراق
وبناء مؤسساته الامنية والعسكرية والدعم الذي تقدمه الولايات
المتحدة والمجتمع الدولي للشعب العراقي. واكد د. الحسني على اهمية
الاسراع في استكمال بناء وجاهزية القوات العراقية والاستفادة من
خبرات منتسبي الجيش والاجهزة الامنية المنحلة. والتقى د. الحسني
يوم الثلاثاء الموافق 20-9-2005 مع السيد روبرت زوليك مساعد وزيرة
خارجية الولايات المتحدة لمناقشة ملف الاعمار والملف العراقي
بعامة.
واجرى د. الحسني خلال المدة من 14-20/9 ضمن الزيارة الرسمية التي
قام بها الى العاصمة الامريكية واشنطن لقاءات مع رئيس واعضاء مجلس
النواب فضلا عن لقائه رئيس واعضاء لجنة العلاقات الخارجية في
الكونغرس ورئيس واعضاء لجنة القوات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ
ولقائه مع السيد جيمس جيفري المسؤول عن ملف العراق في وزارة
الخارجية الامريكية. كما التقى د. الحسني مع مدراء قسم الشرق
الادنى في الخارجية الامريكية ولقائه مع مدير واعضاء المعهد
الامريكي للسلام. وتناولت اللقاءات تطورات الاوضاع الامنية
والسياسية في العراق. وجرى التأكيد على ضرورة مشاركة جميع اطياف
ومكونات المجتمع العراقي في الاستفتاء على الدستور والانتخابات
المقبلة وتهيأة الاجواء والظروف المناسبة لذلك.
والقى د. الحسني محاضرة سياسية وفكرية في مبنى مجلس النواب عصر يوم
الخميس الموافق 15-9 حضرها عدد من اعضاء الكونغرس الامريكي وعدد
كبير من السياسيين والمهتمين الامريكيين بالشأن العراقي وبعض
الشخصيات العراقية المقيمة في الولايات المتحدة. وتناول د. الحسني
في محاضرته تطورات العملية الدستورية والاوضاع الامنية وتصوراته
لمستقبل العملية السياسية في العراق. واشار الى بعض الاخطاء التي
ارتكبت بعد سقوط نظام صدام حسين كسياسة حل الجيش العراقي والاجهزة
الامنية. ودعا الى ضرورة الاسراع في اعادة بناء المؤسسات الامنية
والعسكرية والاستعانة بخبرات منتسبي الجيش والاجهزة الامنية
السابقين. واكد د. الحسني على اهمية دور المراة في الحياة
الاجتماعية والسياسية وضرورة فسح المجال لها للتعبير عن قدراتها
والقيام بمهامها. واشار الى اهمية التوازن السياسي داخل الجمعية
الوطنية او مجلس النواب القادم وضرورة تمثيله لجميع اطياف ومكونات
المجتمع العراقي وحذر من خطورة تهميش او اقصاء اي طرف او مكون
اجتماعي اوسياسي.
|