جماعة حقوقية: المسلحون العراقيون يرتكبون جرائم حرب بمهاجمة المدنيين

 قالت منظمة هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها يوم الاثنين ان المسلحين العراقيين يرتكبون جرائم حرب بمهاجمة المدنيين خلال قتالهم ضد القوات الامريكية.
واضافت انه رغم ان الغزو الذي قادته امريكا للعراق وما تلاه من احتلال أدى الى قتل عشرات الالاف من المدنيين ورغم الانتهاكات التي اثارت غضب عراقيين كثيرين فان هذا ليس مبررا للقتل المتعمد للمدنيين .
وقالت هيومن رايتس ووتش في دراسة تقع في 140 صفحة ان "الاستهداف المتعمد للمدنيين خلال صراع مسلح يمثل جريمة حرب ."
وقالت سارة ليا ويتسون مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في منظمة هيومن رايتس ووتش "يجب على الجماعات المسلحة بالاضافة الى الحكومات احترام قوانين الحرب .
"القوات الامريكية استخدمت القوة المفرطة ودون تمييز وعذبت المعتقلين واحتجزت الاف العراقيين دون الاجراءات الواجبة .
"ولكن هذا لا يبرر هجمات جماعات المتمردين التي استهدفت وقتلت المدنيين عن عمد ."
وقال التقرير ان قوانين الحرب لا تحظر الجماعات المسلحة او تمنع الهجمات على الاهداف العسكرية المشروعة ولكنها "تقيد وسائل واساليب الهجمات."
ويستعين هذا التقرير بروايات الضحايا وشهود عيان وجماعات انسانية بالاضافة الى تقارير اجهزة الاعلام.
وقالت هيومن رايتس ووتش ان تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين وجماعة انصار السنة والجيش الاسلامي في العراق كلها خطفت واعدمت مدنيين .واضاف التقرير"اول جماعتين تتباهين مرارا بالتفجيرات الضخمة لسيارات ملغومة وتفجيرات انتحارية في المساجد والاسواق ومحطات الحافلات ومناطق مدنية اخرى.
"مثل هذه الافعال جرائم حرب وفي بعض الحالات قد تشكل جرائم في حق الانسانية."
ووثقت هيومن رايتس ووتش اغتيال مسؤولين حكوميين وساسة وقضاة وصحفيين وموظفي اغاثة واطباء واساتذة جامعات واشخاص يعتبرون متعاونين مع القوات الامريكية في العراق ومن بينهم مترجمون وعمال نظافة واخرون يؤدون وظائف مدنية.
وقالت"الادعاءات بأن هذه الفئات اهداف مشروعة لانها تدعم القوات الاجنبية في العراق ليس لها اساس في القانون الدولي الذي يشترط حماية اي مدني لا يشارك بشكل فعال في العمليات القتالية.
"حتى بعض الهجمات ضد الاهداف العسكرية المشروعة مثل قوافل الجيش تتم بأسلوب لاتتناسب فيه الخسائر المتوقعة بين المدنيين مع المكاسب العسكرية بشكل كبير."
ووثقت التقارير السابقة لهيومن رايتس ووتش استخدام الجيش الامريكي للقوة المفرطة دون تمييز والاعتقالات غير القانونية واستخدام التعذيب في السجون مثل سجن ابو غريب بالاضافة الى عمليات التعذيب التي تقوم بها الشرطة العراقية.