ايار: المفوضية العليا تدرس عدة خيارات لمشاركة عراقيين الخارج بالانتخابات

 

 ضرورة وجود احصاء كامل للعراقيين في الخارج

 اى دور يفترض ان تلعبه السفارات في عملية التصويت

 معوقات كثيرة واجراء انتخابات الخارج ليس بالامر السهل

 

قال الدكتور فريد ايار الخبير الاعلامي عضو مجلس المفوضين ان موضوع اجراء انتخابات في خارج العراق يأخذ حاليا الكثير من الوقت والجهد في المفوضية للوصول الى حلول ممكنة وواقعية لان اجراء مثل هذه العملية ليس بالامر السهل كما يتصوره البعض وتحتاج الى طاقات مدربة وامكانات كبيرة.

 وذكر الدكتور ايار ان قانون الانتخابات الذى صدر متأخرا بعض الشيْ عن الجدول المحدد من قبل المفوضية لاتخاذ الاجراءات المتعلقة بتنفيذ عمليتي الاستفتاء والانتخاب ، نص على اجراء الانتخابات التشريعية خارج العراق ايضا الا ان تنفيذ هذا الامر يحتاج الى جهد مضاعف قد لا تستطيع تاديته جميع اجهزة الدولة العراقية القائمة حاليا .

 وبين عضو مجلس المفوضين ان المفوضية بعثت برسالة مفصلة عن هذا الموضوع الى الجمعية الوطنية العراقية الانتقالية تذكر لها فيها الامور الفورية التي يفترض القيام بها وصولا لاجراء الانتخابات في الخارج ومنها على الاقل وجوب تخصيص موازنة خاصة لتلك الانتخابات ووجوب اجراء احصاء دقيق بأعداد الناخبين العراقيين في الدول المزمع اجراء الانتخابات فيها وتحديد هذه الدول وفقا للاحصاء بالاضافة لضرورة اشراك السفارات العراقية بالخارج بعملية الانتخابات سواء بتهيئة الاحصاء الشامل او بتأمينها الكوادر والمواقع اللازمة لذلك على ان يكون ذلك تحت اشراف المفوضية العليا للانتخابات .

 واوضح الدكتور ايار ان انتخابات الخارج لها تعقيدات كثيرة اخرى تتعلق بالقوانين السارية في البلدان التي ستجرى فيها المفوضية الانتخابات فهناك بعض الدول لا تقبل بأجراء انتخابات مباشرة بل بالبريد فقط كالمانيا وان كانت هذه الدولة قد فعلت غير ذلك في الماضي فقد كان ذلك اجراء استثنائي وهناك الكثير من الدول ترى عند اجراء الانتخابات على اراضيها التوقيع على مذكرات تفاهم فيها الكثير من القيود التي تتعارض مع شفافية ونزاهة وديمقراطية الانتخابات .

 واشار الدكتور ايار ان رسالة المفوضية الى الجمعية الوطنية والى رئاسة الجمهورية ومجلس الوزراء ووزارة الخارجية بينت ان العملية السابقة لاجراء الانتخابات في الخارج كانت استثناءا من القاعدة وان الانتخابات التي اجريت بواسطة منظمة الهجرة الدولية كلفت الخزينة العراقية مبالغ طائلة تجاوزت المعقول ومع ذلك فقد ظهرت جزئية وغير مجدية اذ لم تجر الا في ( 14) دولة وصوت فيها ( 265000) ناخب من اصل مليون ورع المليون وهذه نسبة قليلة جدا .

  وحول مساهمة خبراء الامم المتحدة في عملية تسهيل اجراء انتخابات في الخارج قال الدكتور ايار ان مجلس المفوضين يواصل دراسة مقترحات تقدم بها الفريق الدولي حول انتخابات الخارج للوصول الى راى ينتج عنه اجراء انتخابات تظيفة ونزيهة وشفافة في حال حصولها .

 وبين عضو مجلس المفوضين ان فريق خبراء الامم المتحدة برئاسة السيدة كارينا بيريللى رئيس قسم الانتخابات في الامم المتحدة والموجودة حاليا في بغداد قدم الى مجلس المفوضين تقرير متكامل يشمل اربعة خيارات بشان العملية الانتخابية خارج العراق حيث يقضي الخيار الاول باعداد عملية مماثلة لتجربة كانون الثاني الماضي من خلال التعاقد مع منظمة ذات اتصالات دولية .. الا ان مساوىء مثل هذا الخيار تكمن في الكلف المرتفعة جدا وعدم وجود المنظمة القادرة حاليا اجراء مثل هذه العملية سيما وان التجربة الماضية لم تكن كاملة بالاضافة لقلة سيطرة وادارة العملية من قبل المفوضية الى جانب التأثير السلبي لهذه العملية على انتخابات الداخل وهي الاهم .

 وقال عضو المجلس اما الخيار الثاني المقدم من الامم المتحدة فيقضي بأدارة العملية من قبل المفوضية بمساعدة منظمة اخرى او فقط فريق المساعدات الدولي وسوف تضمن العملية الدول ذات الاعداد الكبيرة من العراقيين وهنا يجب ان يتم تدريب كادر متخصص من المفوضية ثم يتم تنسيبهم الى السفارات ودعمهم بالكوادر الدولية .

  ان هذا الخيار هو نموذج عادى ومحتمل وبكلفة معقولة ومناسب اكثر من الناحية العملية لانه يعتمد على مواقع موجودة هي السفارات اما المساوىء فتكمن بعدم تمكن جميع المصوتين من الوصول الى مقار السفارات وهناك مخاطر امنية تزيد من كلفة تأمين حماية السفارات وعدم امكان فتح مواقع تصويت اضافية بالاضافة لوجود تعقيدات سياسية ناجمة عن تصويت يتم ضمن سفارات تدار من قبل حكومة انتقالية .

  واشار الدكتور ايار الى الخيار الثالث وبين انه يقضي بتطبيق المادة ( 17-1) من قانون الانتخاب التي تنص على ( يقسم مجموع الاصوات الصحيحة في العراق على عدد مقاعد مجلس النواب للحصول على " المعدل الوطني " )... ان هذا الخيار يعني احتساب الاصوات الصحيحة " في" العراق فقط مما يعني استبعاد اصوات الخارج وهذا الامر يستدعي ايجاد الطرق القانونية للمادة ( 19) التي تنص" على الاقتراع خارج العراق في مراكز انتخابية تحددها المفوضية". وربما يكون ذلك بتأجيل انتخابات الخارج للدورة الحالية نظرا لما تتطلبه هذه العملية من وقت وامكانات غير متوفرة حاليا ... وفي حال تنفيذ مثل هذا الخيار فان المفوضية ستتمكن من التركيز بالكامل على عملية كبيرة داخل العراق وسيتم صرف الاموال داخله حيث يتواجد اغلبية العراقيين .

  اما الخيار الرابع فانه ينطلق من قيام المفوضية بتعيين الكادر واشغال المكاتب وادارة كافة جوانب العملية خارج العراق وهذا الامر سيدعم دور المفوضية كمنظمة تنفيذية وحيدة وبكامل السيطرة الا ان موضوع نجاح مثل هذه العملية غير مؤكد اطلاقا نظرا لكبر العملية وعدم وجود الكادر المتخصص بالاضافة لقصر الفترة التي تفصلنا عن موعد الانتخابات .

  وقال الدكتور ايار في ختام حديثه ان المفوضية تدرس حاليا الخيارات المذكورة بالاضافة لافكار اخرى هي موضع تحليل وتمحيص في اجتماعات متواصلة تعقد مع خبراء الامم المتحدة للوصول الى حلول قابلة للتطبيق وتحفظ حقوق الجميع وبين ان مجلس المفوضين يقدر عاليا الروح الوطنية للعراقيين في الخارج ورغبتهم المساهمة في بناء بلدهم الا ان عملية الانتخابات في الخارج تستدعي ايضا اتخاذ قرارات واقعية وموضوعية وممكنة التطبيق .

 

 

 

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع و النشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com