الشيعة والاكراد متفائلون.. السنة متشائمون.. بغداد منقسمة

أظهر استطلاع دولي اجري في العراق ان مؤشرات التفاؤل بالاوضاع العامة التي تحيط بالبلاد انخفضت في شهر ايلول الماضي لترتفع ازاءها مؤشرات التشاؤم بشكل ملحوظ، وكانت مؤشرات التفاؤل سجلت ارتفاعا حادا في بداية تشكيل الحكومة في نيسان 2005 . كما اظهر ان المواطنين في المناطق الشيعية والكردية اكثر تفاؤلا من المواطنين في المناطق السنية فيما انقسم اهالي بغداد بنسب متقاربة .
وتبين ان نسبة المتفائلين في شهري مايس وحزيران من عام 2004 بلغت 51% لكنها هبطت الى 45% في ايلول وتشرين الاول 2004 ثم لتعود الى الارتفاع في تشرين الثاني وكانون الاول، وتستمر كذلك لتصل الى اعلى حد لها (76%) في نيسان 2005، ثم لتهبط فجأة وتصل الى 43% في ايلول الماضي .
ويظهر ان بيانات التشاؤم تتحرك بالارتفاع والهبوط امام مؤشرات التفاؤل وتسير متوازية معها لتهبط بشكل كبير في نيسان 2005.. ثم لترتفع من جديد لتصل الى 42% في ايلول الماضي . ويمكن ملاحظة ان التغيرات تتحرك طبقا لتحولات الواقع السياسي والامني والاقتصادي، لكنها تشير الى تراجع آمال المواطنين بالحكومة في الفترة الواقعة بين بداية تشكيلها حتى ايلول المنصرم .
واظهر الاستطلاع ان مواطني الفرات الاوسط كانوا اكثر تفاؤلا فقد وصلت نسبة المتفائلين الى 61% ثم 53% في الجنوب و 51% في كردستان الا ان مواطني المناطق السنية كانوا اكثر تشاؤما فقد بلغت النسبة في الموصل 81 بالمائة والمناطق الاخرى 64% اما في بغداد فانقسم المواطنون بالتساوي تقريبا بين التفاؤل والتشاؤم . ويرى 3% من المواطنين ازاء ذلك ان يكون الوضع سيئا جدا في الستة اشهر المقبلة ويرى 11% ان تكون الاوضاع سيئة و 26% لا يرون تغييرا و 40% يعتقدون تحسن الاوضاع و 10 بالمائة يعتقدون ان الاوضاع ستكون افضل جدا .
ولا تختلف نسبة المواطنين الذين يعتقدون انها ستتحسن في غضون سنة او خمس سنوات كثيرا اذ يعتقد 41% انها ستكون افضل بعد سنة و 22% قالوا انها ستكون افضل جدا فيما قال 43% انها ستكون افضل بعد خمس سنوات . وتراوحت نسبة المواطنين بين 25 و 38 الذين قرروا ان الفساد والرواتب والكهرباء والامن والبطالة سيئة في الاشهر الثلاثة الاخيرة وتراوحت بين 10 و 32 الذين قالوا انها جيدة الا ان البطالة كانت اكثر هموم المواطنين تأثيرا تليها الكهرباء ثم الجريمة .

 

العودة الى الصفحة الرئيسية