|
صالح المطلك يدعو الى وقف إطلاق
النار تمهيداً لمبادرة حوار مع ”المسلحين“
اعتقلت قوات الامن 800 مطلوب في 300 عملية لتمزيق الارهاب في واحدة
من اوسع المعارك لمطاردة الارهابيين في صلاح الدين وديالى وكركوك.
في هذه الاثناء دعا صالح المطلك الى وقف اطلاق النار في شهر رمضان.
وقال بيان رسمي ان القوات العراقية والقوات المتعددة الجنسيات نفذت
في صلاح الدين وديالى وكركوك اضافة الى السليمانية 300 عملية
عسكرية لتمزيق خلايا الارهاب وتم اعتقال اكثر من 800 من المشتبه
بهم وتمكنت من قتل 25 ارهابياً وجرح 10 منذ بداية العملية .
وقال ان الجيش العراقي عثر على مخبأ للاسلحة يحتوي على قذائف هاون
ومواد متفجرة واسلحة مختلفة واحزمة ناسفة وبدلات عسكرية مماثلة الى
البدلات التي يرتديها الجيش العراقي .
الى ذلك دعا صالح المطلك الى وقف اطلاق النار خلال شهر رمضان
تمهيداً لاجراء حوار مباشر مع المسلحين قال صالح المطلك ان ائتلافا
من جماعات سنية سياسية على صلة وثيقة بالمسلحين مستعد لتشجيع مثل
هذا الحوار لانهاء اراقة الدماء التي ابتلى بها العراق منذ عام
2003.
وقال المطلك انه يدعو القوات الاميركية و"المقاومة" الى وقف فوري
لاطلاق النار احتراما لشهر رمضان مضيفا انه يحث ايضا الجيش
الاميركي على اطلاق سراح الاف المحتجزين معظمهم من السنة اعتقلوا
للاشتباه في قيامهم بانشطة مسلحة.
وقال المطلك الذي يمثل حركة الحوار الوطني لرويترز ان القتال يجب
ان يتوقف.
وتابع "قاتلنا على مدى عامين ونصف العام والمشكلة ان شيئا لم
يتحقق.
ولم يسلم المطلك ايضا بان اي وقف لاطلاق النار سيشمل مقاتلي
القاعدة الاجانب الذين قال انهم يهدفون الى اقامة دولة اسلامية
سنية.
وقال ان عدة جماعات ستلتقي في غضون اسبوع لاضفاء صفة رسمية على
الاقتراح دون ان يذكرها بالاسم. واتسمت السياسة السنية منذ سقوط
صدام بخليط من جماعات علمانية ودينية يصعب قياس حجم التأييد لها
بعد ان قاطع معظمها الانتخابات الماضية.
وقال المطلك ان البرنامج السياسي السني اقرب الى "المقاومة" وان
الفارق الوحيد هو ان الساسة لا يحملون اسلحة ولهذا فانه اذا استطاع
الاميركيون التوصل الى اتفاق مع الحوار الوطني العراقي فسيكون ذلك
اقرب الى تحقيق مطالب "المقاومة.
وتأتي الدعوة الى وقف اطلاق النار قبل اسبوع من اجراء استفتاء على
الدستور الذي يقول المطلك وكثيرون من زعماء السنة الاخرين انه قد
يؤدي الى تقسيم العراق على مناطق متحاربة واشعال حرب اهلية بينهم
وبين الاغلبية الشيعية والاكراد.
وسيبحث اجتماع السبت بين زعماء السنة ما اذا كان ستتم الدعوة الى
مقاطعة الاستفتاء او الذهاب الى صناديق الاقتراع والتصويت "بلا" في
محاولة لرفض الدستور بضمان اعتراض عدد كبير من الناخبين عليه في
ثلاث من محافظات العراق البالغ عددها 18 محافظة.
وقال ان جماعات السنة تريد تشكيل جبهة موحدة وقد تحث على مقاطعة
الاستفتاء اذا خشيت من حدوث عمليات تزوير ضدها.
وسلم المطلك بان المسؤولين الاميركيين قابلوا بارتياب اقتراحات
مماثلة طرحها هو واخرون في الماضي لكنه لفت الى ان واشنطن اعترفت
بمحاولات سابقة لفتح حوار مع اشخاص لهم صلة بالمسلحين.
وقال انه يتعين التوصل الى حل سياسي. واشار الى ان وقفا لاطلاق
النار خلال رمضان الذي بدأ هذا الاسبوع يجب ان يكون بداية لاجراء
مفاوضات مباشرة بين الجانبين.
واضاف ان كل شخص في العراق اعتراه الانهاك
العودة الى الصفحة الرئيسية
|
