|
مجلس محافظة بابل يمهل الحكومة
سبعة أيام
التفات حسن / بنت الرافدين
بعدما افل زمن الظلم والاظطهاد ... وخبى عهد غيب فيه العدل والغيت
الحقوق واجهد الكاهل بواجبات فرعونية وممارسات بربرية... ذلك
النظام كفانا الله شره.
تطلعنا جميعا الى حاضر تسوده القيم الاجتماعية والاقتصادية المثلى
وتصان فيه الحقوق لكافة شرائح المجتمع بالتساوي دون تفضيل لجهة او
فئة او طائفة او محافظة دون اخواتها الا ان الذي يحدث اليوم من
تمييز يذكرنا بالامس فنرى بعض المحافظات تتمتع بامتيازات كبيرة
وعطاء وفير دون الاخرى مما سبب النعكاسات سلبية وحالة من التذمر
والاستياء بات يسمع لها دوي من جماهير المحافظات المظلومة ومنها
محافظة بابل رغم ظروفها الاستثنائية متمثلة بكبر كثافتها السكانية
وموقعها الواصل بين المحافظات وحدودها المحاذية للارهاب بقوس معدل
طوله حوالي 250 كم ومظلوميتها في زمن النظام الغابر وخير دليل على
ذلك مقابرها الجماعية المنتشرة في اغلب اجزائها.
وعبجا كل العجب من المظلومية في زمن الحكومات المنتخبة ومنها تجاهل
السيد رئيس الوزراء المحترم والسادة والوزراء المحترمون وباقي
المسؤولين المحترمين عندما نراهم يقومون برحلات مكوكية بين
المحافظات لينثروا حبهم وهباتهم ومشاريعهم الى هذه المحافظات مرورا
بسماء واراضي محافظة بابل دون ان يكلفوا انفسهم بزيارة المسؤولين
في هذه المحافظة للاطلاع على احتياجات الجماهير التي اوصلتهم الى
الحكم... وكأن بابل اقليما تابعا لدولة اخرى ( ما هكذا تورد الابل)
ايها السادة الموقرون.
لذا نعلن موقفنا الرافض لحالة التمييز المجحف بحق محافظتنا ونناشد
حكومتنا المركزية باعادة النظر وبموضوعية وعدالة بتقسيم الاموال
والاهتمام بين جميع المحافظات بالتساوي اعمادا على الكثافة
السكانية وان تفي بالتزاماتها تجاه محافظة بابل وخلافه سيكون لمجلس
محافظة بابل وجماهيرها موقفا حديا يبدأ:
باضراب عام وشامل اولا... ومنع تجول وعدم مرور المركبات في محافظة
بابل الذي يؤدي الى شل حركة المرور بين بغداد والمحافظات
الجنوبية...
ولتدارك المضاعفات المحتملة بصورة الغضب وعدم الرضى التي تجتاح
الشارع البابلي وخصوصا بعد الحوادث الارهابية التي استهدفت
المحافظة واخرها الحادث الارهابي الذي استهدف المؤمنين في مسجد
العلامة (ابن نما الحلي) لذا فاننا نحذر الحكومة وخلال فترة سبعة
ايام تنتهي في 16 / 10 / 2005 لتقديم المعالجات السريعة ووفقا
للمطالب التالية:
1 - تفهم خصوصية محافظة بابل الامنية ومضاعفة عدد افراد الاجهزة
الامنية والاستخباراتية ووضع حلول حقيقية بما يتلاءم وموقع
المحافظة وكثافتها السكانية وموقعها المحاذي للارهاب الذي يعتبر
الجدار الامن للمحافظات الجنوبية.
2 - اعطاء حصة بابل المخصصة من قبل المجلس الاعلي للاعمار بما
يتلاءم ايضا وكثافتها السكانية اسوة ببقية المحافظات.
3 - ضمان حصة المحافظة من اية مبالغ توزع ضمن الميزانيات العامة او
الطارئة بما فيها حصتنا من مبلغ ال (500) مليون دولار منحة
المحافظات.
4 - الاخذ بنظر الاعتبار خصوصية كل محافظة (الكثافة السكانية) عند
اعداد الميزانية العامة.
5 - بناء مستشفى حديث وجناح كيبر للحروق للتعامل مع ضحايا الارهاب
المتكررة وتطوير الخدمات الصحية بما فيها توفير سيارات الاسعاف
والادوية الشحيحة.
6 - تخصيص درجات وظيفية للهيئات التعليمية وخصوصا في شمال بابل
وقوة حماية للمدارس وبناء مدارس حديثة لاستيعاب الزيادات في اعداد
الطلبة وترميم المتضرر منها.
7 - ارسال وفد رفيع المستوى من الحكومة العراقية يتمتع بصلاحيات
كاملة الى مجلس محافظة بابل والمسؤولين في المحافظة للوقوف بشكل
جاد على احتياجاتها وتلبية تلك الاحتياجات.
(واقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان)
مجلس
محافظة بابل
8 / 10 / 2005
احمد العميدي
العودة الى الصفحة الرئيسية
|
